رئاسيات 2019: أيها الناخب الموريتاني حذاري من تفويت الفرصة.........

الوئام الوطني ) تقف موريتانيا اليوم على أعتاب انتخابات رئاسية مفصلية سيكون لها ما بعدها مهما كانت النتيجة التي ستسفر عنها, ولعل النظام يدرك ذلك أكثر من غيره ولذلك وضع كامل ثقله الإداري والوزاري والاستخباراتي والمالي في كفة مرشحه, مع الإفراط في استخدام الترغيب والترهيب, فضلا عن حالة الاستنفار القصوى في مختلف أذرعه التقليدية من شيوخ القبائل وأصحاب المبادرات وحديثي التعيينات في الوقت بدل الضائع.

 ومنذ اللحظة الأولى لتداول أسماء المرشحين للرئاسة, حدد النظام هدفه بشكل واضح فوجه سهامه كاملة نحو مرشح التغيير المدني سيدي محمد ولد بوبكر باعتباره المرشح الأبرز القادر على نيل ثقة جماهير معسكرات الموالاة والمعارضة والمستقلين والشباب والجاليات, وهو ما أهله ليكون الرئيس المقبل إذا توفرت أدنى معايير الشفافية في العملية الانتخابية المنتظرة.

وبحسب المراقبين, فإن حجم الانتشار الأفقي والعمودي لحملة ولد بوبكر كفيل بقطع الطريق أمام رغبة النظام في كسب مرشحه للسباق الرئاسي في الشوط الأول, بل إن كسب ذلك إن كان سيتم فسيكون لصالح ولد بوبكر, وفي أسوء الأحوال سيكون الأول من المترشحيْن المتأهليْن للشوط الثاني.

هذه المؤشرات أفقدت حملة ولد الغزواني صوابها, فصبت جام غضب ذبابها الألكتروني على شخص ولد بوبكر, في محاولة لتشويه ماضيه العصي على التشويه, وذلك بتحميله أوزار الأنظمة التي خدم الوطن في ظلها, وكأنه الوحيد الذي عمل مع أنظمة فاسدة, وهو معيار لن يكون في صالح مرشح السلطة إذا تم اعتماده كمعيار للنزاهة, بل إن الأمر وصل بالمذعورين من ترشح ولد بوبكر إلى تلفيقات لم يصدقها عقل ولم تعززها قرائن.

إن النظام وحملة مرشحه لا يزال يعولان على رهان خاسر, يتمثل في اعتماد أساليب بائدة اعتمدتها الأنظمة السابقة لإنجاح مرشحيها, مثل التعويل على أصوات موريتانيا الأعماق, لكن تنامي تأييد ولد بوبكر في تلك الأوساط أصاب حملة ولد الغزواني بارتباك شديد, لم يترك للسلطة غير اعتماد أسلوب واحد قد لا يكون مأمون العواقب, ألا وهو تزوير المحاضر.

ولأن تزوير المحاضر يبقى الوسيلة الوحيدة لمنع نجاح ولد بوبكر, فإن الشعب الموريتاني مدعو إلى اليقظة لحماية مشروع التغيير المدني, وذلك من خلال الإقبال الكثيف على مراكز التصويت وعدم تفويت الفرصة باختيار المرشح الذي يجمع بين الكفاءة والتجربة والنزاهة وحسن الخلق, وبإمكانه قيادة نظام مدني يعيد العسكر إلى ثكناته, ويعتمد قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب, ويحيي مبدأ العقوبة والمكافأة في التعاطي مع الموظفين.

 إن تفويت فرصة تنصيب سيدي محمد ولد بوبكر رئيسا لموريتانيا, تعني خسارة خمس سنوات من عمر دولة تحتاج التغيير المدني الآن الآن وليس غدا.

هيئة تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء

اثنين, 27/05/2019 - 13:55