الخلافات تتفاقم وتعصف بحملة غزواني

900 مبادرة على وشك الإنسحاب من حملة المرشح.. والملف على مكتب الجنرال..

 

الوئام الوطني ـ اتعصف الخلافات بحملة المرشح محمد ولد الغزواني وزير الدفاع السابق، وذلك على مستوى المبادرات.

وشهد الاسبوع الحالي تطورا كبيرا في مستوى قلق المبادرات الداعمة للمرشح الذي يتجاهل هذه المبادرات فيما هدد البعض بالانسحاب.

وتقول مصادر قريبة من حملة المرشح ان عدم ضبط تسيير الحملة ادى الى تراخي كبير في التعامل مع المبادرات التي تعتبر نقطة ضعف كبيرة في حملة المرشح.

وفي السابع من ابريل الماضي أعلن ديوان حملة المترشح للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، اختيار حبيب ولد همت، منسقا للمبادرات في حملة المترشح.

وسبق لولد همت أن شغل منصب أمين عام للمجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، وتولى تنسيق أول أيام تشاورية أدت لتعديلات دستورية حددت مأموريات الرئيس وحصنت مواد التناوب.

وتقول المصادر ان المنسق حاول وضع إطار لتحديد مدى جدية المبادرات التي وصلت الى 1000 مبادرة، وقد وضع بروتوكول لقياس حجم المبادرات عبر معرفة شعبيتها عن طريق قياس انصارها الموجودين على اللائحة الانتخابية، ووجود مقر لها اضافة الى صدق نضالها.

وقد خلصت اللجنة بحسب ما علمت الوئام من مصادر خاصة الى انه يمكن اعتبار 100 مبادرة ذات مصداقية في حين ان الـ 900 الأخرى هي مبادرات وهمية لا تمتلك شعبية على الأرض.

وهذا ما تسبب في تهديد 900 مبادرة بالانسحاب من الحملة إذا استمرت معاملتها بازدراء، وهو ما يكشف حجم الفجوة التي وصل اليها التنسيق بين حملة المرشح والمبادرات.

ومن الواضح بعد شهرين من معالجة ملف المبادرات انها تخرج عن سيطرة المنسق فيما تحتار حملة المرشح بين اجراء تغييرات على مستوى المنسقية المسؤولة عن المبادرات او الابقاء عليها وتحمل التكاليف السياسية التي قد تنجم عن زيادة الخلافات.

وتشير المعلومات الاولية إلى ان المبادرات الداعمة لولد الغزواني تأثرت بشكل كبير بإعلان دعم الملياردير محمد ولد بوعماتو للمرشح سيدي محمد ولد بوبكر وما يعينه ذلك من دعم سياسي ومالي يرجح كفة المرشح المثقف بعد ان جمدت لوبيات المال والاعمال في الاغلبية الحاكمة أي استفادة او دعم مادي لصالح المبادرات.

ونقلت مصادر قريبة من حملة المرشح ان ضخ تمويل الحملة الانتخابية تم تأجيله الى السابع من يونيو موعد انطلاق الحملة الانتخابية.

والخطأ هنا واضح في اعتماد حملة المرشح محمد ولد الغزواني على لوبيات الاغلبية غير الفعالة، والتي توجه كامل ولائها للرئيس محمد ولد عبد العزيز والشخصيات المعارضة التي انضمت اليه مؤخرا، والتي قد يدخل انضمامها في اطار لعبة واسعة تلعبها احزاب المعارضة لإيقاع مرشح النظام في فخ انتخابي مؤلم.

في حين يتم وضع الداعمين المستقلين (المبادرات) في مساحة اهمال قد يكون اول من يدفع ثمنها هو المرشح نفسه.

وتقول مصادر الوئام الوطني ان ازمة (المبادرات) باتت على مكتب المرشح الذي عليه اتخاذ قرار حاسم فيها، وخصوصا فيما يتعلق بالتمويل حيث من المرجح ان يصل تمويل المبادرات الداعمة للمرشح 4 مليارات اوقية كحد ادنى.

هيئة تحرير الوئام

جمعة, 31/05/2019 - 01:42