في إطار السعي لتعزيز علاقات المغرب وبريطانيا, شرعت الرباط في توطيد تلك العلاقة، عقب نتائج استفتاء "بريكست" الحاسم بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وخيّم النقاش بين مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-البريطانية، في الزيارة التي يقوم بها وفد برلماني إلى لندن، على ما بعد "البريكست" وكيفية استفادة المغرب من هذه الخطوة.
وتدارس الوفد البرلماني، الذي يرأسه صلاح الدين أبو الغالي رئيس "مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البريطانية" مرفوقا بكل من البرلماني حسن الحارث عن حزب العدالة والتنمية والنائبة ليلى أحكيم عن حزب الحركة الشعبية إلى جانب رئيس غرفة التجارة البريطانية بالمغرب أحمد الريحاني، سبل التعاون بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكيفية الاستفادة من هذه الخطوة.
وأكد رئيس البعثة المغربية على ضرورة توطيد العلاقة مع هذا البلد واغتنام الفرصة من أجل الاستفادة من الاستثمارات البريطانية وفتح آفاق شراكة وتعاون أكثر من ذي قبل.
وكانت القضية الوطنية الأولى للمغرب على رأس الملفات التي جرى التطرق لها، خلال لقاء الوفد البرلماني المغربي بالمسؤول أليستر بورث، كاتب الدولة المكلف بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا)، حيث جرى التأكيد على الموقف البريطاني من الصحراء وترحيبها بما يقوم به المغرب في هذا الملف.
وقام الوفد المذكور، خلال زيارته التي انطلقت منذ يوم الاثنين، بمجموعة من اللقاءات المهمة مع البرلمانيين البريطانيين، همت العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين المؤسستين التشريعيتين لكلا البلدين.
وهمّت الزيارة إلى لندن قيام الوفد البرلماني المغربي بزيارة "برج غرينفيل"، حيث جرى الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا الذي كانت قد شهدته لندن سابقا.
وبعد لقائهم بمقر البرلمان البريطاني ببرلمانيين ومسؤولين؛ ضمنهم رئيس الحزب العمالي المعارض جيريمي كوربين، ووزير الدفاع السابق جون سبيلار، زار أعضاء الوفد مركز الحسنية والحديقة المغربية.
ولفت صلاح الدين أبو الغالي، برلماني دائرة مديونة، إلى أن هذه الزيارة تعد "فرصة سانحة للقاء البرلمانيين العماليين والمحافظين وتسليط الضوء على الإصلاحات الجديدة بالمغرب، وإبراز المنجزات التي حققتها المملكة على مختلف المستويات، وكذا مناسبة للدفاع عن القضية الوطنية".
والتقى أعضاء الوفد البرلماني المغربي بالمسؤولين المحليين والمنتخبين بعمادة كنسينغتون وتشيلسي، واللورد السابق عمدة لندن، والنائب العمالي خالد محمود ممثلا عن مقاطعة بيري بار، بيرمنغهام وسط انجلترا. كما عقدوا لقاءات مثمرة مع برلمانيين من الحزب العمالي المتموقع في المعارضة، وحزب المحافظين الذي يقود الحكومة البريطانية.