الوئام الوطني _ دان المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء، الهجوم الإرهابى الذى استهدف كمينا أمنيا فى العريش بشمال سيناء، وأسفر عن استشهاد ضابط وأمين شرطة وستة مجندين، صباح أول أيام عيد الفطر.
كانت الأجهزة الأمنية قد تعاملت، صباح أمس الأربعاء، مع هجوم إرهابى غادر استهدف كمين البطل 14 فى العريش، ونجحت فى تصفية 5 عناصر إرهابية، بينما تابعت قوات الأمن مسار باقى العناصر المهاجمة وخط هروبهم، قبل أن تُعلن عن تصفية 14 إرهابيا آخرين مساء اليوم نفسه.
وحذر "الشرفاء" ممّن أسماهم "أدعياء الدين"، معتبرا إياهم "فيروس" ينهش فى جسد الأمة وجهود الدولة فى مقاومة الاٍرهاب والتصدى له، ويُصرّون مُستكبرين على نفث السموم فى عقول الشباب، لتتحوّل أجسادهم إلى قنابل مُتفجّرة فى أرواح الأبرياء، من خلال كتب التراث التى تشجع على التكفير والقتل ونشر خطاب الكراهية، بالمخالفة لأوامر الله بنشر السلام بين الناس وحماية البشر وحقهم فى الحياة.
ودعا المفكر الإماراتى، فى تصريحات صحفية، الدولة المصرية على كل المستويات إلى اتخاذ موقف صارم مع من يروجون أفكار الكراهية ويدعون لإهدار القيم الإسلامية والتمرّد على أوامر الله، متابعا: "لا بد من وقفة شجاعة مع الذين نصّبوا أنفسهم حماة للإسلام ووكلاء لله فى الأرض وأوصياء على الدين، وهم أشد أعداء الإسلام بما يعتقدونه فى كتاب التراث، ويعتبرونه مهما من حديثهم، فيتبعون ما كتبه الأقدمون من خرافات وأساطير وإسرائيليات مليئة بالتحريف الذى ما أنزل الله به من سلطان".
وشدد "الشرفاء" على أن مصر قادرة على التصدى لكل تلك المحاولات، لكنه حذر من استمرار المعاناة من الإرهاب ما لم تُجتثّ تلك الجذور وتُنقح كتب التراث من السموم، مع عزلها عن المؤسّسات الدينية التى تُخرِّج الإرهابيين والقتلة. مختتما حديثه بالقول: "خوفى على مصر من بعض شيوخ الدين الذين يروجون لبعض الروايات وكتب التراث المسمومة، التى فرّقت المسلمين ونشرت الفتن والتقاتل بينهم، حتى سهلت استباحة أرض العرب والمسلمين وسرقة ثرواتهم".