نواذيبو/ محاولات الحزب الحاكم فرضه كبوابة ستجعل انطلاق حملة الغزواني "دون التطلعات"

لا تزال الساحة السياسية الموالية للمرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني في مدينة نواذيبو تعيش على وقع الارتباك المفتوح على كافة الاحتمالات, وذلك قبل ساعات قليلة من وصول المرشح ورئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.

موفد الوئام لتغطية حفل انطلاقة حملة ولد الغزواني من نواذيبو, رصد حالات تذمر شديد في صفوف المبادرات والفعاليات الشبابية والشخصيات المرجعية الداعمة لمرشح السلطة في ولاية داخلت نواذيبو, بعد المحاولات التي يبذلها رئيس اللجنة المكلفة بتسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم, الوزير سيدنا عالي ولد محمد خونه, لأن يكون الحزب الحاكم هو البوابة التي ينبغي أن يمر عبرها الجميع, وهو ما يتم رفضه على نطاق واسع من قبل غالبية أطر ووجهاء وشباب ومبادرات الولاية.

ويرى البعض أن محاولات الوزير تناقض واقع ضعف الحزب في نواذيبو بالنظر لنتائجه في الانتخابات البرلمانية والبلدية والمحلية الأخيرة, والتي فقد فيها البلدية وثلثلي نواب المقاطعة المركزية, وكاد أن يفقد رئاسة المجلس الجهوي لولا النتيجة الحاسمة التي وصلت من الشامي بجهود ذاتية من نائبها رجل الأعمال الشاب لمرابط ولد الطنجي.

ومن شأن محاولات فرض الوصاية التي يبذلها ولد محمد خونه, فضلا عما خلفه ارتباك المنسقية الجهوية للحملة خلال تنظيمها سلسلة لقاءات تمهيدية لمهرجان انطلاق الحملة من تذمر في أوساط الفاعلين السياسيين والشخصيات المرجعية والفعاليات الداعمة للمرشح ولد الغزواني, بسبب طول انتظار اللقاء مع المنسق الجهوي, ومن الانتقائية التي قال البعض انها أصبحت اسلوب بعض أعضاء الطاقم التقني, وهو ما أفضى إلى خروج مجموعات اخري, من بينها مسنين من الشخصيات المرجعية للولاية, من مقر إقامة المنسقية بعض طول انتظار لم يتوج بلقاء المنسق الجهوي... كل ذلك سيجعل قوة انطلاق حملة ولد الغزواني في نواذيبو دون التطلعات, التي ينتظرها المرشح ورئيس الجمهورية وطاقم الحملة الوطنية, وذلك رغم التحمس الكبير الذي يبديه الفاعلون السياسيون في ولاية داخلت نواذيبو, من منتخبين وأطر ووجهاء ورجال أعمال وتوافدهم من مختلف أرجاء الولاية لدعم المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني.

خميس, 06/06/2019 - 15:28