ولد الغيلاني للوئام: خطاب الغزواني بشأن الحالة المدنية "فُهِم على غير ما أراد"

توصلت وكالة الوئام الوطني للأنباء بتصريح للإطار البارز والوجيه المعروف المنحدر من ولاية داخلت نواذيبو دداهي ولد الغيلاني, المدير السابق للشركة الوطنية للألبان في النعمه, إثر الجدل الدائر حول تصريحات مرشح الإجماع الوطني في كيهيدي بشأن فاعلية الحالة المدنية وتحصينها ضد التلاعب.

ويعتبر ولد الغيلاني أحد أهم كوادر منطقة الساحل الذين دعموا برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال العشرية الأخيرة, كما أنه من أوائل من سارعوا بدعم المرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.

 

نص التصريح:

تابعت الخطاب القيم الذي ألقاه مرشح الإجماع الوطني محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني في مدينة كيهيدي, كما هو حالي مع جميع خطاباته منذ خطاب إعلانه الترشح فاتح مارس الماضي وحتى اليوم, ولم ألاحظ فيه, كما في غيره من الخطابات, أكثر من بعث الأمل للمحافظة على موريتانيا القوية المتماسكة المزدهرة والسائرة على نهج عشرية النماء والبناء الذي أسسه رفيق دربه محمد ولد عبد العزيز.

غير أنني تفاجأت بمحاولات البعض تحميل فقرة من خطاب كيهيدي ما لا تحتمل, وهي الفقرة المتعلقة بضبط الحالة المدنية التي عانت التسيب والإهمال منذ استقلال البلد وحتى 2009, حينما عرفت إدخال النظام لبيومتري الفعال, والذي مكن السلطات العمومية, لأول مرة, من وضع خططها وبرامجها التنموية انطلاقا من معرفة دقيقة بعدد السكان وتوزيعهم الديمغرافي لتعميم الاستفادة من الخدمات الأساسية.

لقد حاول البعض, من خلال الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي, أن يحرف ما ورد في خطاب مرشح الإجماع الوطني من أمثلة على نجاعة حالتنا الاجتماعية بصرامتها تجاه تجنيس الأجانب, ضاربا المثل بإخوتنا الذين يشبهوننا في السمت والملبس واللغة, مثل لبرابيش شرقا, والصحراويين شمالا, والزنوج جنوبا, مشيرا إلى أن النظام لبيومتري المعتمد يمنعهم من الحصول على الجنسية الموريتانية, ومن باب أولى شعوبا أخرى لا نتقاسم معها الأعراق ولا الثقافة ولا الجوار.

إن مرشح الإجماع الوطني محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني ظل جزءا لا يتجزء من نظام عامل الصحراويين كإخوة وجيران تفتح لهم أبواب الموانئ ويمنحون الإقامات الدائمة, ويستفيدون من التسهيلات الضرورية التي تمكنهم من العيش في بلدهم الثاني موريتانيا, ومع ذلك فهو يرى أن ما تقوم به السلطات العليا من ضبط لحالتها المدنية هو إجراء روتيني تقوم به كل دول العالم دون أن يكون لها موقف سلبي من شعوب الدول الأخرى.

إنني أعتقد جازما أن خطاب مرشح الإجماع الوطني تم تحميله ما لا يحتمل من طرف حملات بعض منافسيه بغرض الوقيعة بين الشعب الموريتاني وبعض إخوته في النسب والثقافة والدين والجوار, وذلك في ظرف انتخابي تستعمل فيه الكثير من الأوراق غير الشريفة, لكنها ستظل مجرد حملات دعائية لن يلقي لها عقلاء الشعبين الشقيقين بالا, وهما ينتظران فوز مرشح يجمع ولا يفرق, يبني ولا يهدم, ألا وهو مرشح الإجماع الوطني محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.

 

دداهي ولد الغيلاني/ إطار في حملة المترشح الرئاسي محمد ولد الغزواني منحدر من ولاية داخلت نواذيبو
نواذيبو بتاريخ 16 يونيو 2019

اثنين, 17/06/2019 - 01:35