رئاسيات موريتانيا.. تعرف على آخر التوقعات والمفاجآت

مرشحان في القمة.. ولا أحد سيحصل على 40%..

 

لم يتستعص على الموريتانيين قراءة حظوظ المرشحين في الرئاسيات كما يستعصي عليهم في الاربع والعشرين ساعة القادمة.

ومن بين الستة مرشحين بات من الواضح ان الوزير الأول سيدي محمد ولد بوبكر ينافس مرشح النظام رئيس الاركان السابق ووزير الدفاع محمد ولد الغزواني  بقوة رغم استعمال الأخير لإمكانيات الدولة.

ويبدو واضحا للوهلة الاولى من خلال قراءة الترشحات ان الشوط الثاني أصبح مسألة وقت اذ لا يلوح في الآفاق  ان أيا من المرشحين سيحصل على نسبة 40% من اصوات الناخبين الذين يتجاوز عددهم المليون والخمسمائة شخص.

ويبدو ان هذه الانتخابات بسبب كونها تأتي بعد 10 سنوات تخللتها ازمات سياسية كبيرة وبسبب الاخطاء السياسية التي ارتكبها نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد انقلابه على اول رئيس منتخب قد تحمل الاداري والسفير والوزير الاول السابق سيدي محمد ولد بوبكر.

وتبدو اللجنة المستقلة للانتخابات جاهزة لتنظيم الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية يوم غد السبت، رغم عدم تمثيل المعارضة فيها ورغم الانتقادات الموجهة لها.

ودخلت موريتانيا قانونياً الجمعة في مرحلة "الصمت الإنتخابي" وهو يوم واحد يفصل الحملة الانتخابية بيوم الاقتراع الرئاسي، الذي سيجري اليوم السبت، ولكن هذا "الصمت الانتخابي" رغم مرور ساعات منه، ما يزال غير ساري المفعول على مواقع التواصل الإجتماعي حيث يحتدم التنافس بين المرشحين وأنصارهم.

ومن المتوقع ان يحدث احد المرشحين الدكتور ولد مولود والحقوقي بيرام ولد الداه مفاجأة في الانتخابات الرئاسية فيما قد يحافظ المرشحان محمد الأمين المرتجى وكان حاميدو بابا على نسب ضعيفة ولكنها مهمة في حساباتهم السياسية الشخصية.

الى ذلك قد تحدث جهات موريتانيا مفارقات في انتخابات 22 يونيو حيث يرجح ان يصوت الالاف في ولايات الشرق الموريتاني ضد مرشح النظام في ظل اختراق لعصابة والحوضين من طرف مرشحي المعارضة في حين ان الشمال الموريتاني الذي اعلن فيه مواطنون تضامنهم مع تصريحات ضد تجنيس الصحراويين قد يصوت لصالح مرشح النظام بعد التهدئة في هذا الملف وتدخل فاعلين سياسيين كبار وشخصيات مرجعية لها تاثيرها  وشرح موقف مرشح النظام المرتبط اساسا بمكافحة تجنيس الاجانب سواء كانوا صحراويين او غيرهم من الأجانب اما الجنوب فسيكون سلة انتخابية يجد فيها كل مرشح بعض الانصار دون وضوح في الرؤية حول رجحان الكفة لمرشح بعينه.

22 يونيو يوم حاسم في حياة الموريتانيين سيحمل اخبارا حول سيد القصر الرمادي الجديد وسيضع موريتانيا مجددا في دائرة الاهتمام العالمي بسبب عدم مشاركة الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز في النزال الانتخابي، كما انه سيكون نهاية لعشر سنوات تحقق فيها الكثير من الانجازات ولكن طبعتها ازمات سياسية متلاحقة.

 

 

 

 

 

 

 

 

سبت, 22/06/2019 - 10:02