انواكشوط :حين تتحول "الضواحي" لبؤر من الانحلال والرذيلة (مسعود، وأكًجوجت)

الوئام الوطني ـ متابعات ـ تعتبر ضواحي العاصمة المتنفس الأبرز لكل من أتعبه الھم، وأزعجه ضجيج نواكشوط المتواصل، ليأخذ من الضواحي فسحة للاستجمام وأخذ قسط من الراحة في شبه عطلة صغيرة، في مكان يتوفر على القدر الكافي من الھدوء وغير بعيد من مكان العمل والسكن.ھذا ھو حال المخرج الشرقي والجنوبي الشرقي لنواكشوط، حيث شارع مسعود (وريث شارع عزيز)، وبعد طرد السلطات للمخيمات ً السياحية من شارع الصكوك بين تيارت وتفرغ زينة تحول الطريق الشمالي المتجه لأكجوجت لمأوى للمطرودين، وإليھم انتقل جمھور وزبناء جدد. الوئام تابعت وضع ھذه المخيمات التي ھي في ظاھرھا خيام للراحة والاستجمام، ولكنھا في الحقيقة ما ھي إلا فرصة لكل من يرغب في ممارسة الرذيلة وخصوصا من المسؤولين الكبار، والشخصيات المعروفة، إضافة لآخرين.

بدایة الرحلة..

شارع مسعود المعروف وطريق أكجوجت أماكن في ظاھرھا سياحية وفي باطن الأمر أتاحت بل أصبحت مأوى لكثيرين ممن انجذبوا لھوى النفس، وطاوعوھا وقادتھم الشھوات لتجاوز الحدود.

نماذج حیة..

مصادر إعلامية أكدت أن مفوضية الشرطة بتوجنين4  أوقفت سيدة ضبطھا زوجھا و ھي في وضع مخل مع شاب للمرة الثانية على شارع مسعود. وقد ألقت الشرطة القبض على الزوجة وتدعى ”خديحة “ ومعھا شاب، وذلك بعد مراقبتھما من طرف زوج السيدة لمدة ثلاثة ليالي متتالية. وقام الزوج بتصويرھما وتوثيق جرمھما، وتقدم ببلاغ إلى الشرطة التي قبضت عليھما متلبسين بالجرم.

بضاعة خاصة تصدر لشارع مسعود.. كشف تحقيق للشرطة عن تورط سيدتين في عمليات تسويق ومتاجرة بفتيات قاصرات في مخيم بمشاريع وخيام مضروبة على شارع مسعود في ولاية نواكشوط الشمالية. مصادر خاصة تحدثت عن أن الشرطة في المفوضية الخاصة بالقصر المتنازعين مع القانون في الإدارة الجنوبية لأمن نواكشوط فتحت بحثا في الموضـوع بناء على شكوى تقدمت به أسرة ضحية كشف التحقيق عن استغلالھا من طـرف سيدات. وقد اعتقلت الشرطة جميع العناصر التي كانت لھا ضلع في موضوع استغلال القاصر. وجاء في المعلومات التي صرحت بھا الضحية أنھا فرت من العصابة واحتمت بسيد يدعى مامون وھو رجل كان قد تزوج بھا من قبل ليحميھا من استغلال النسوة وقد جاء بھا إلى أسرة زميل له حيث قضت معھا ليلة، ولكن العصابة تابعتھا حتى عثرت عليھا.

قوادة بأسلوب جدید..

ليس ھذا كل أحاديث شارع مسعود، فبالرغم من أنه لا يمكن القطع أن كل الخيام نصبت بھدف الفحش وتوفير وحماية الرذيلة إلا أن متابعين تحدثوا عن لعب بعض ملاك تلك الخيام دور الوسيط، وتوفيره جوا ملائما للممارسات غير الشرعية، وحتى ذھب لأكثر من ذلك، حيث يتھم بعضھم بالتنسيق وتحديد مواعيد للقاءات مدفوعة الثمن بين رجال ونساء لا علاقة بينھم سوى تلك الخيمة.

ھل یحد الردع من الأمر..

وبين الحين والآخر تقوم دوريات من شرطة الأخلاق بعمليات بحث وتدقيق ولكن مع ذلك لا تزال ظاھرة استغلال تلك الخيام في غير دورھا المعلن أمر قائم.

سبت, 13/07/2019 - 13:47