عند كل تحول كبير سياسي أو غيره ؛ يتطلع الناس للتغيير وهم محقون في ذلك ؛ ولكن يخشى دوما على الشعور العام، أن يتحول إلى خيبة أمل أو صدمة جماعية ، وهذا الإشكال يعود أساسا إلى كيف تفكر الدولة! كجهاز وماكينية تنفيذية وبيروقراطية، منغمسة في أوحال الواقع ، وكيف يفكر الجمهور الحالم والمنهك .
في حالة الدولة تميل تلك الماكينة لكثير من المحافظة بمعنى الإصلاح والتدرج ؛ وتميل النفسية الجماهيرية إلى الجذرية الراديكالية تجاه التعاطي مع الواقع ، وأهم مافي الأمر أن لاتتحول المحافظة في السياسة العمومية إلى الجمود، وأن لا تتحول الثورية الحالمة لدى الجمهور إلى يأس .
إن مسألة الحلم بالتغيير مع المنعطفات المتعلقة بأحداث اقتصادية او سياسية كالانتخابات مشروعة تماما ؛ لكن لا بد لها أن تقوم على دعائم أساسية على رأسها :
– تملك إرادة التغيير لدى السلطة الجديدة
– وجود الخطة
-تعبئة الموارد
-الاستعداد في بذل تكلفة التغيير من ااسلطة ومن الناس ( المواطنين) على حد سواء ….