شهد الحوار المرتقب بين الحكومة والمعارضة تعثرا وضبابية كبيرة اياما قبل تنصيب الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني الذي تجري ترتيبات تنصيبه فاتح شهر اغسطس على قدم وساق.
ولم تعلن المعارضة بعد عن أي تقدم في الترتيب للحوار ولا الشروط التي سيرتكز عليها ولا النقاط الاساسية التي يمكن نقاشها بعد توقف الحوار لمدة 10 سنوات بين النظام ومختلف اطراف المعارضة.
وكان الحقوقي بيرام ولد الداه، الذي فاز بالمركز الثاني في رئاسيات 2019، التقى قبل اسبوع من الان مع رئيس الحزب الحاكم سيدنا علي محمد خونه، وأعلنا في ختام اللقاء انطلاقة حوار بين النظام والمعارضة، وعن تشكيل لجنة لتحرير وثيقة تتضمن النقاط التي تقترح المعارضة نقاشها مع السلطة.
وتسببت الدعوة للحوار وما سبقها من ترتليبات في انهاء أزمة قوية بين المعارضة التي لم تعترف بنتائج انتخابات يونيو 2019 ونظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي سيترك السلطة بعد 10 ايام، وقد دفعت الازمة لاعتقالات في صفوف المعارضة وعسكرة شوارع نواكشوط وقطع الانترنت وسط احتجاجات واعمال شغب وشغب هزت وسط العاصمة نواكشوط في وضع شبيه بحالة طوارئ غير معلنة.
ويثير الحوار اسئلة كثيرة لدى الشارع الموريتاني خصوصا حول الاساسيات ومرتكزات الحوار وما اذا كان سيتم مع النظام المنتهية مأموريته الثانية ام مع النظام الجديد.
فيما يخشى في حال فشل الحوار من عودة الصدامات التي اخذت في يونيو الماضي طابعا عنيفا وصل الى انزال وحدات الحرس والشرطة والجيش واغلاق مناطق بالكامل خشية الانزلاق الى صدامات دموية فيما تحدثت السلطة عن عمليات قد تستهدف الامن القومي ومخطط اغتيال.
وفي هذا الاطار كان المرشح بيرام الداه أعبيد، قال ان: "أطرافاً غير رسمية في النظام الحالي بالتسلل لمعسكرات المعارضة لعرقلة الحوار الذي بلغ مراحل متقدمة