الوئام الوطني ـ توج المنتخب الجزائري لكرة القدم ببطولة كأس إفريقيا للأمم المقامة في مصر للعام 2019.
وانتهت المباراة قبل قليل بفوز الجزائر على السنغال بهدف نظيف.
وأحرز بغداد بونجاح هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الثانية.
وهي المرة الثانية التي يفوز بها المنتخب الجزائري باللقب القاري، بعد الأولى العام 1990 على أرضه، فيما فشل المنتخب السنغالي في إحراز لقبه الأول، علما بأنه وصل للنهائي أيضا العام 2002، عندما خسر بركلات الترجيح أمام الكاميرون.
وقدم المنتخب الجزائري مستويات مميزة في البطولة، وكان صاحب العروض الأجمل، فاستحق اللقب بقيادة المدرب المحلي جمال بلماضي والنجم رياض محرز.
ولم يجر بلماضي أي تعديلات على تشكيلته الأساسة، فتكون الخط الهجومي من رأس الحربة بغداد بونجاح والجناحين يوسف بلايلي ورياض محرز.
أما تشكيلة المنتخب السنغالي فغاب عنها قائد الدفاع كاليدو كوليبالي للإيقاف، ولعب مكانه مدافع شالكه ساليف ساني، فيما لعب اسمايلا سار مكان كريبين دياتا في خط الهجوم الذي قاده نجم ليفربول ساديو ماني.
ولم يمض أكثر من دقيقتين، حتى افتتح المنتخب الجزائري التسجيل عن طريق بونجاح الذي استلم تمريرة في الجناح الأيسر من بن نصر، فانطلق نحو العمق قبل أن يسدد بيمناه كرة ارتدت من قدم ساني لتتهادى في الشباك بطريقة غريبة من فوق الحارس السنغالي.
حاولت السنغال الرد بقوة على هدف الجزائر، لكنها اصطدمت بدفاع منظم، ونفذ هنري سايفيت ركلة حرة على رأس شيخو كوياتي الذي ذهبت محاولته بعيدا عن المرمى في الدقيقة 14، وقطع محرز كرة ماكرة من ماني قبل أن تصل إلى يوسف سابالي في الدقيقة 18.
ظهر الحارس الجزائري رايس مبولحي للمرة الأولى في الدقيقة 27، عندما تصدى لركلة حرة مباشرة سددها سايفيت، وتوترت الأجواء داخل الملعب بعد بطافة صفراء نالها الجزائري رامي بن سبعيني، ومشاحنة داخل منطقة الجزاء الجزائرية بين ماني وسفيان فيغولي.
ومرت تسديدة بعيدة المدى من مهاجم السنغالي مبايي نيانج فوق عارضة المرمى الجزائري بالدقيقة 39، ورفض الحكم احتساب ركلة جزاء للسنغال في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد سقوط سار داخل المنطقة، ثم ارتدت محاولة من ساني فوق المرمى الجزائري.
مرت الدقائق الأولى من الشوط الثاني بهدوء، ولم يتمكن المنتخب السنغالي من شن الهجمات على المرمى الجزائري، فرفع سايفيت ركلة حرة مرت من فوق الجميع بالدقيقة 56، وبعدها بدقيقة وصلت الكرة إلى ماني على يسار منطقة الجزاء، فحولها أمام المرمى ليبعد الدفاع خطرها.
واحتسب الحكم ركلة جزاء للسنغال في الدقيقة 60 بعد لمسة يد على عدلان قديورة، لكنه عاد ليلغي قراره مستعينا بتقنية الفيديو باعتبار أن يد قديورة كانت منضمة لجسده، وأهدر السنغال فرصة خطيرة في الدقيقة 66، عندما وصلت كرة خطيرة إلى نيانج الذي اجتاز الحارس مبولحي بيد أنه سدد من زاوية ضيقة بعيدا عن المرمى.
وتصدر مبولحي باقتدار لتسديدة قوية من سابالي في الدقيقة 70، وحظي الجزائريون بفرصة تعزيز تقدمهم عندما رفع بيلايلي كرة أمام المرمى ارتدت من رأس مدافع سنغالي إلى فوق العارضة بالدقيقة 74، وتوقف اللعب قليلا بعد تعرض جمال بن العمري لجرح في وجه إثر كرة مشتركة مع ماني.
وأجرت السنغال تغييرا هجوميا بإشراك مبايي دياني مكان سايفيت، وأبعد الداع الجزائري كرة مرفوة امام المرمى ليسددها سار "على الطاير" فوق المرمى بالدقيقة 83، ليدخل بعدها ياسين براهيمي تشكيلة الجزائر بدلا من بيلايلي، وردت السنغال بإشراك كيتا بالدي مكان نيانج.
وسدد دياتا ركلة حرة بغرابة فوق المرمى وسط دهشة زملائه بالدقيقة 89، ودخل اسلام سليماني مكان بونجاح في اللحظات الأخيرة، ليحافظ الجزئريون على تقدمهم ويفوزون باللقب.