أكدت الرئيسة السابقة للكونغرس البيروفي، مارتا تشافيز كوسيو، أن قضية الصحراء المغربية هي قضية وحدة ترابية، مسلطة الضوء على وجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة لوضع حد لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وأضافت تشافيز في مقال نشرته يومية "إكسبريسو" البيروفية، واسعة الانتشار، وترجمت وكالة المغرب العربي للأنباء ملخصا لها، أن عددا متزايدا من الدول لا سيما من أمريكا اللاتينية والتكتلات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية صارت تولي مزيدا من الاهتمام والدعم لحل نهائي لقضية "تتعلق بالوحدة الترابية للمغرب ولمبادرة الحكم الذاتي"، التي اقترحها المغرب لطي صفحة نزاع عمر لأزيد من أربعة عقود.
وتابعت السياسية البيروفية أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أشاد في قراراته بجدية والتزام المغرب بحل هذا النزاع، وكذلك بالجهود الجبارة المبذولة على المستوى البشري والمادي لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ووفق رئيسة الكونغرس البيروفي السابقة فإن حل هذه القضية بشكل نهائي يقوم على أساس "التزام سياسي وواقعي ودائم" ما يمكن من إعطاء زخم لتطوير إمكانات المنطقة.
وأضافت مارتا تشافيز أن زيارتها مؤخرا لمدينتي العيون والداخلة مكنتها من الوقوف عن كثب على الوضع بهذا الجزء من المغرب بشكل مباشر، والالتقاء بالساكنة المحلية.
وفي هذا الصدد، كتبت أن هناك رغبة لتحقيق التقدم والرفاهية، مبرزة الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية على جميع المستويات.
وختمت مقالها بالتأكيد على أن "المغرب، البلد الصديق للبيرو (...)، يعد حليفا للعالم في مواجهة التهديدات المرتبطة بالتطرف الديني".