يعلق الموريتانيون آمالا كبيرة على الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني في تخليصهم من معظم أعضاء حكومتهم الحالية وخاصة تلك الزمرة والرهط المعروف بالوزراء المنبوذين والموبوئين الذين عاثوا في الأرض فسادا وأحرقوا الحرث والنسل ومارسوا جميع أشكال الزبونية وسوء التسيير في قطاعات حكومية حيوية طال أمدهم في تولي تسييرهما ونهبوا كل مقدراتها .
وقد اسبشر المواطنون خيرا بنجاح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي منحوه ثقتهم في الاستحقاقات الرئاسية الماضية لما لمسوه في خطاب إ‘علان ترشحه وما تضمنه برنامجه الانتخابي الطموح من وعود صريحة وجادة بإصلاح الإختلالات والرفع من مستوى الاداء الحكومي والخدمي وهو ما لايمكن أن يتحقق إلا باعتماد معايير أولها الكفاءة وثانيها النظافة وثالثها الإخلاص.
تلك المعايير التي غابت خلال جميع المرحل الماضية من تاريخ هذا البلد الذي تعود حكامه السابقون على أسلوب المحاصصة السياسية والجهوية وحتى في بعض الأحيان القبلية في اختيار الوزراء ومدراء المؤسسات العمومية الكبرى دونما مرعاة للتخصص أوالكفاءة أوالتجربة او النظافة وهو ما انعكس سلبا على أداء معظم القطاعات الحكومية الحيوية والمرافق والمؤسسات العامة التي انتهى بها مصير مجهول مابين افلاس حتمي أو موت سريري او شلل تام .
هي إذن جملة مطالب شعبية ملحة يحبس الموريتانيون انفاسهم في انتظار تحقيقها عندما يتم الكشف عن هويات الفريق الحكومي الذي سيختاره الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال الساعات القليلة القديمة ولسان حال الموطنين يقول : (( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ** صدق الله العظيم " الكفاءة ..الكفاءة ...النظافة ...النظافة... الإخلاص ...الاخلاص.))
"الشعب يطالب برحيل كل وزراء الفساد والزبونية ..."