اتصور ان اغلبية ابناء شعبنا يدركون ما سأدون و يعرفونه كما يعرفون ابناءهم ، لكنه تذكير و الذكرى تنفع المؤمنين.
من الحقيقة القول ان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى ليس من طلاب التسلط ولا من المتعطشين للسلطة ، كما قال أكثر من مرة.
بل انه بعيد من ذلك ، فتربيته الصوفية ومحيطه الاجتماعي المنحدر منه تجعله متعففا عن الدنيا ومجافيا لها على طول الخط ، ومن يعرفه عن قرب يعلم ذلك حق العلم.
غير أنه من المهم ، كما يقول المثل ، أن يمشى بتؤدة من يضمر التعجيل في مسيره.
ولذلك ففخامة رئيس الجمهورية يريد و يعمل على ان يصل بموريتانيا الى بر الأمان بهدوء و حنكة وتعقل.
ومن هذا هدفه الاستراتيجي فلن يغير طريقته في التفكير او العمل كما انه سينأى -بجسارة- بنفسه عن الانشغال بأمور جانبية ليس لها كبير التأثير على حياة المواطنين الموريتانيين.
فبيان التلفزيون الذي يصفه بالرئيس الجديد ، أو تصريحات الناطق ، وكذلك بعض تصريحات بعض البرلمانيين ، كل ذلك التشويش و غيره مما هو في حكمه ، لن يجعل فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يلتفت أو يحيد عن الهدف الاستراتيجي الأسمى الذي أشرنا إليه..
و بالتالى فإننا نطمئن شعبنا ، بكافة مكوناته، أننا - و الحمد لله- أمام نمط جديد من الحكم يعتمد على الكياسة و الرزانة و التبصر و الحكمة .
وهذا النمط يجسد ارادة شعبنا العظيم في الاصلاح لكافة اوضاعه و تغييرها الى الأحسن فالأحسن ، فشعبنا الطيب المسالم يستحق و رئيسنا جدير بالقيام بذلك و لديه مؤهلاته.
و الى الأمام.
محمد المصطفى الشيخ الطالب اخيار الشيخ محمد فاضل