الوئام الوطني للأنباء - عجيبة هي الأمة العربية الاسلامية اليوم!!!
نغمض أعيننا ونمضي كالقطار غير آبهين بما يدور لا يهم الرجل إلا محفظته المالية و ما لديه من مشاريع مدرة أو مصالح ترجع عليه بالنفع أو التفكير في العيال والمال.
و كثر هم من يمارسون السياسة ويتزيون بزي الفكر لكن ذلك لا يتجاوز مصالحهم الخاصة ولا يطال المصلحة العامة. و هو ما جعل بعض المفكرين يقول ،بعد قمة مكة وما نتج عنها من توصيات موجهة لمرضاة حكام الغرب: إننا لم نبلغ بعد درجة الإيمان الحقيقي الذي يبحث صاحبه عن مرضاة الخالق ولا يعبأ بمرضاة المخلوق، امتثالا لقوله تعالى: "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) الأنعام
إن الأمة العربية الإسلامية اليوم بحاجة إلى رجال يجردون أقلامهم بجراءة وقوة في وجه المد الصهيوني الأمريكي والتوسع الغربي و الهيمنة الطارئة للشعوب الصفراء من الصين واليابان والكوريتين عن طريق استعباد الشعوب بسيل جارف من الالكترونيات الهشة....
لقد طفح الكيل!!!!!!
أمام هذا العجز الفظيع الذي نعيش وأمام تحديات العولمة الكاسحة ودين هيمنت عليه الروايات تعاني الأمة العربية الاسلامية من تحريف مدروس ومتواصل لرسالتها وانقلاب بشع على القرآن ليزداد الطين بلة وليفتح الباب على مصراعيه أمام المشعوذين والمدجلين والمحترفين من صناع التشريعات المزيفة.... لتضليل الشعوب و نشر التمذهب والفتن.
الأستاذ والمفكر العربي الاسلامي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي من الرجال القلائل الذين جردوا أقلامهم لاعلاء كلمة الله و محاربة كل انواع الايديولوجيات الداعية الى التطرف؛ في دعوة خالصة لوجه الله وإيمان صادق لا يضعف أمام السياسيين و لا يفل أمام تحديات أي جبروت هدفه محاربة السيل الجارف من روايات الإجرام وإبراز البعد التسامحي في رسالة الاسلام.
لقد اطلقها صيحة مدوية: "أن ارجعوا الى كتاب الله وخذوا دينكم منه.
فهو المخلص الوحيد للأمة مما تتخبط فيه ".
- تريدون حياة اجتماعية سوية و سليمة لا ظلم فيها للمراة و لاغبن للفقير واليتيم، ارجعوا الى كتاب الله
- تريدون تطهير المال والتصدق على المحتاجين، ارجعوا الى كتاب الله
- تريدون محاربة الإرهاب وإشاعة القتل والتدمير، ارجعوا الى كتاب الله
- تريدون العمل الصالح في العبادات والمعاملات، ارجعوا الى كتاب الله
قال تعالى :"كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر أولوا الألباب" صدق الله العظيم
و لنتذكر قوله تعالى يوم نجني ثمار مرتبة الايمان الحقيقي: "يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)طه.
الدكتور محمد الرباني