تشهد مدينة “تيمبكتو”، الواقعة في اقليم ازواد في شمال مالي، توترا واعمال عنف بين بعض مكوناتها العرقية، ويخشى المراقبون من ان تتطور الي حد يعصف بالهدنة القائمة بين الأطراف المتصارعة هناك.
وفي تصريح لمورينيوز ادلى به “احمد بويا الأرواني” رئيس مكتب الجالية الأزوادية في موريتانيا، قال ان اعمال العنف بدأت عندما أغلق مسلحون مدنيون من من وصفهم بالماليين السود، شوارع حي “أبراز” الذي يسكنه العرب والطوارق، ومنعوا الدخول والخروج، قبل أن يأتي شابان من مكون العرب، وحاولا الدخول فتعرضا لاطلاق النار وعندما ردا على مصدر اطلاق النار أصيب اثنين من المهاجمين الزنوج بجروح لتزداد الامور تعقيدا حسب تعبيره.
وقال الارواني، ان الجيش المالي رافق المسلحين الزنوج الي الي حي “أبراز” بحجة البحث عن الشابين الذين أطلقا النار، وأنهم بعد ذلك قاموا بالعبث بالممتلكات واحرقوا البيوت، واعتدوا على السكان وهو ما دفع شباب الحي الى حمل السلاح واطلاق النيران في الجو مضيفا أن الأمور في المدينة تخرج عن السيطرة شيئا فشيئا.
واوضح الارواني أن الهدنة التي كانت تعيشها المدينة نتاج عمل نبيل قام به العقلاء من مختلف مكونات تيمبكتو، وأن ما يجري الآن مؤامرة من طرف الجيش المالي الذي بدأ يقلقه مدى الانسجام بين مكونات المدينة وحالة التعايش التي نجحوا في التوصل اليها.
وتفيد المصادر أن والي تيمبكتو فشل حتي الآن في محاولة قام بها لتهدئة الوضع، حيث زار الحي الذي شهد التوتر الا أن الامور كانت خارج السيطرة.