لقب رجل أربعيني على الارجح ب"لص 5 نجوم" حيث يتزوج النساء سرا ليقوم بسرقتهن في اول فرصة تتاح له في سابقة من نوعها.
ويبدو ان هذه القصة تكررت أكثر من مرة في حي دار النعيم بالعاصمة نواكشوط حيث تزوج الرجل اكثر من مرة بحسب شائعات انطلقت كالنار في الهشيم في الحي الفقير الذي يشهد انفلاتا امنيا في الفترة الاخيرة.
ونقل شهود عيان عن سيدة ان الرجل عقد قرانه عليها بعد ان تعرفت عليه في سيارة مرسيدس 190 يستخدمها كتاكسي وانه تزوجها سرا عبر بعض الجيران الذين عقدوا قرانهما.
السيدة وهي مطلقة وام لثلاثة اطفال قالت ان الرجل سرق ما خف وزنه وغلى ثمنه من البيت في اليوم الموالي واختفى دون ان تتمكن من اقتفاء أثره حيث ظل معتمرا عمامته حتى قبل ان ينام الى جانبها بقليل.
ويقدم الرجل نفسه كرجل اعمال وسمسار ويعتقد انه يتحرك في سيارات مسروقة ويقول انه رب اسرة وانه يريد الحلال عبر زواج غير معلن، ما يدفع بعض النسوة لتصديقه.
ويستغل الرجل على ما يبدو انتشار ظاهرة العنوسة في موريتانيا وخصوصا في العاصمة نواكشوط حيث تنتشر الزيجات سرا ويستهدف المطلقات.
والاشكال هنا ليس فقط ان زوجاته يتلقين صدمة بسبب اكتشاف ان العريس مجرد لص ولكن ايضا للوضع الاجتماعي الذي يجدن أنفسهن فيه حيث انه لا يترك لهن ورقة طلاق تحررهن على الاقل من وضع الزواج برجل اختفى في اول فرصة.
وكارثة هذا اللص ان النسوة لا يبلغن عنه لاستغراقهن في الصدمة حيث لا يرغبن في رواية القصة الحقيقية بل يستسلمن للصمت فيما يجد اللص فرصته لتنفيذ العملية مجددا.
وموضوع هذا اللص يفتح مجددا ملف الزيجات في السر والطريقة التي يعقد بها القران بين الزوجين بطريقة غير رسمية ودون حتى الحاجة لوثائق الزوجين ما يسهل على مثل هذا الرجل الاستمرار في جرائمه.
ويبدو انه في ظل الاحتياطات الامنية التي بات الناس يتقيدون بها بسبب انتشار الجريمة وجد الرجل طريقة لدخول البيوت من اوسع ابوابها.