استمرارا للنهج الذي سار عليه السيد العمدة في التعامل مع بلدية الغايرة منذ انتهاء الانتخابات البلدية وفوزه في الشوط الأول منها بمساندة غالبية المجموعات بالبلدية إيمانا منها بحكمة السلطات العليا في البلد وثقة في اختياراتها، قمنا جميعا ببذل الغالي والنفيس لتحقيق ذلك الفوز المعتبر، غير أن فرحتنا به لم تكد تكتمل حتى انبرى السيد العمدة في القيام بخطوات متتالية تستهدف في مجملها إحدى مكونات البلدية وواحدة من أهم شركاء النصر الذي حققه بفضل تفاني الجميع ونكرانهم لذواتهم بالرغم من تكراره وكثرة إخباره للمنحدرين من خارج البلدية بأنهم مكون من الدرجة الثانية ومجرد ضيوف عليهم ألا يثقلوا على صاحب البيت..
غير أننا لم نكن نظن أن السيد العمدة بالرغم من قيامه بأعمال أحادية تستهدف بالأساس بث روح الفتنة وعدم الثقة بين مجتمع البلدية، أنه يعتبر بلدية الغايرة جمهورية مستقلة تتخذ فيها القرارات الهامة بعيدا عن الأنظمة القانونية التي تحكم البلديات وحتى سلطة الوصاية ..
بل إن العمدة للأسف بدأ يفقد صوابه لدرجة أنه لم يعد يعرف ما يبرر به إحالة الأخت بمب بنت بزومه من مسؤولة إدارية ومالية إلى كاتبة عمدة مببرا ذلك بالضائقة المالية التي تمر بها البلدية وهي لبنة بنى بها بيت العنكبوت الذي يستظل به؛ والذي صاغه ب:
"نظرا لضعف الإمكانات المالية للبلدية وعدم قدرتها على تحمل أعباء مالية أكبر"
و حيث إن:
- الأعباء المالية لهذا المنصب تم التبويب عليها في الميزانية التكميلية.
- كما أنه حديث عهد باكتتاب أربعة موظفين جدد من نفس محيطه الاجتماعي والتحضير لإسناد وظيفة المسؤولة الإدارية والمالية لقريبته المكتتبة حديثا.
ومهما يكن من أمر فإننا نأمل من السلطات الوصية المبادرة بالحفاظ على اللحمة الوطنية وتقويتها وتفعيل سلطة الوصاية لمراقبة وترشيد القرارات التي يتم اتخاذها في البلدية حتى تكون كالبلديات الثلاث الأخريات في المقاطعة، ضمانا للسلم الأهلي والابتعاد عن كلما يعكر صفو العلاقات الاجتماعية ويدفع بالبلدية لأن تعيش حياة الغاب في وسط البلاد وتحت أعين الجميع..
والله ولي التوفيق.
السيدة: بمب بنت بوزومه ـ موظفة سابقة في البلدية