موريتانيا \ صراع مرجعية UPR رب ضارة نافعة.. فالنعم قد تكتسي ثوب النقم ........ (تحليل)

وكالة الوئام الوطني : ما إن اكتملت مائة يوم من حكم رئيس الاجماع الوطني محمد ولد الشيخ الغزواني، بعدما رسم لوحة بناء وانسجام غير مسبوقة، حتى جاء التحدي الأول الذي تحطم على صخرة الوفاء لمن شيمته الوفاء. 

فرغم قصر المدة التي قضاها ولد الشيخ الغزواني في سدة الحكم، حتى الآن،  إلا أن ما حققه من إنجازات خلال أقل من أربعة أشهر، عجز عن تحقيقه غيره خلال سنوات وعقود. 

لقد اضطلعت الوزارات الخدمية بمسؤوليات منذ أول يوم عمل بعد تشكيل حكومة المهندس الكفء إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، الذي وزع حكومته على لجان يتولى رئاستها والاجتماع معها كلما اقتضت الضرورة،  حتى أنه يواصل العمل خارج أوقات الدوام وأيام العطل. 

إن المواطن بات اليوم مطمئنا على صحته بعد الإجراءات الضرورية والصارمة التي اتخذها وزير الصحة نذيرو ولد حامد خصوص جودة الدواء وتفعيل خدمات المستشفيات والمراكز الصحية، ومجانية الحالات المستعجلة. 

كما أن المستهلك أصبح ينظر بعين الرضى لما يقام به على مستوى وزارة التجارة من حرق للمواد المنتهية الصلاحية، ومراقبة لجودة السلع والمواد المستوردة من الخارج، وكذلك ما يدور الحديث عنه هذه الأيام من تخفيض لأسعار المواد الأساسية. 

وفي مجال التعليم، شهدت السنة الدراسية افتتاحا متميزا حث عليه ورعاه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فكانت الجاهزية خلال يوم الافتتاح طابعه الخاص ولحنه المميز، وهو ما يطمئن على حاضر ومستقبل الأجيال.

لقد تراجعت الجريمة، إن لم نقل إنها اختفت بشكل نهائي، وتم الحد من حوادث السير التي تزهق أرواح العشرات، بل المئات، خلال المائة يوم الأخيرة.

ولم تقتصر إنجازات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على هذا الحد، بل إن التحديات باتت مصدر كسب للرهان، ونعمة تحسب له، مهما كانت نقمة في نظر البعض.

لقد جاءت محاولات النيل من قوة وإمساك ولد الشيخ الغزواني بمقاليد السلطة وتسخيرها لخدمة الناس، وكأنها ضارة نافعة، حيث أظهرت عكس ما كان يأمله الصائدون في المياه العكرة، فحاز الرجل قصب السبق في التفاف الجميع خلفه ومؤازرته والاستعداد للدفاع عنه وعن برنامجه الانتخابي في السراء والضراء، وفي المنشط والمكره.

لقد وحدت جهود النيل من قبضته ومحاولات تقزيم سلطته كافة الطيف السياسي، فعبر الموالون في حزب الاتحاد والاغلبية في أحزاب الائتلاف، والمعارضة بمختلف تشكيلاتها وتوجهاتها، والنواب والشيوخ السابقون ورؤساء المجالس الجهوية وروابط العمد والمدونون والصحافة والمستقلون... عن تأييدهم لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ضد كل من تسول له نفسه المساس بهيبته أو الانتقاص من سلطته، او التفكير في الخروج على مرجعيته، فخابوا وخسروا وانقلبوا صاغرين.

صحيح أن بعض مرضى القلوب قد لا يعوزهم نبح القوافل السائرة دونما التفاتة، ولكن النعمة قد تصل مغلفة بنقمة، وقديما قيل: "رب ضارة نافعة".

 

تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

ثلاثاء, 26/11/2019 - 14:41