رسالة من غزواني إلى عزيز

أخى رفيق دربى أقرب الناس إلي بعد أفراد أسرتى ..
تتذكر كيف درسنا معا حملنا السلاح معا دخلنا دهاليز النظام معا
تتذكر كيف كنت وفيا لك عندما ذهبت للعلاج شهرا ونيف ثم عدت وكرسيك كما كان عرينا حميته وأمانة أديتها ولوشئت يومها لاخذت الحكم بحجة بعدك وعجزك ومرضك
هل فهمت الآن إن بعض وفائى لك مذلة كما اعتقد شاعرذات مرة مع حسناء شيمتها الغدر
أخى :
لقد كبرنا ولم يعد لدينا وقت للعب واخطر انواعه اللعب بالنار والوطن والمستقبل
كيف ستواجهنى وهل اعتقدت اننى(بو) صنعته قبل شهرين وجئت لازاحته هكذا بكل بساطة
وماهوUPR حتى تتمسك به وتعتبره حزبك
ليس حزبا أعرف أنا وأنت طبيعته وأن مرجعيته قطيعية من (مراجع) الحيوان وليست فكرية اونضالية
فى تلك أخطأت فبمقدورى حله بجرة قلم ولن استمع لنقيق ضفادع فارقت اضاتها
كان UFD حزبا قويا كما AC فاين هما واين الطليعة jلم تذهب تلك الاحزاب إلى النسيان
لااظنك تختبر قوتى اوتستفزدستوريتى بعبارات عصبية و7رجال وامرأة
لست سادن قصرك ولاحامل مفاتيحك ولا(سكاتة) صغارك
أنا رئيسك ولماذا فارقت منصبك إذا كان يعزعليك فراقه حد الشطط
أنا مؤتمن على البلد بكامله معى جيشه وشعبه ودستوره واتمتع بالشرعية الكاملة داخل البلاد وبمنطق الأشياء احظى بثقة خارجية بصفتى رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية
أخى :
هل فهمت معنى الوفاء عندى أنه يعنى عودتك لأخذ منصبى فى أية لحظة
ليس ذلك معناه مطلقا
معناه الوفاء لموريتانيا الموحدة القوية اولا ثم الوفاء لدستورها وشعبها ثم الوفاء للقيم التى اتشبث بها والتى ترفض الغدر والخيانة والضرب تحت الحزام وفوقه
ومن وفائى لك وقد عاينته عند مرضك أن احميك وادافع عنك
كان وفاء لموريتانيا التى وقفت على كفة المجهول وأنت غائب فى ظرف معقد وعصيب واليوم قمة الوفاء لك أن انصحك
لاتركب راسك
لاتعادى منصورا
لاتلعب بالنار ولامعها
حفظت لك مالك وولدك وعرضك وبلغت مأمنك وتعرف الثمن الذي دفعته لتحمل تبعات حمايتك
هل زرعت فى بحر عندما وفيت لك
أنا أمارس الوفاء بشغف طيني فهل كنت أنت أهلا له
أخى :
عُد ْ إلى  رشدك
لم تعد رئيسا والزقاق الذى تلوذ به الآن ضيق ملتو معتم نهايته أكثر ظلاما من بدايته
لا تضع نفسك فى مواجهة أخيك وصديقك لأنك ساعتها تواجه بلدا وشعبا وجيشا ودستورا
انتبه لنفسك
استثمر وسع أموالك ونشاطاتك تجول فى العالم ولك الأمان وإن حاولت نزع(عتلة) التأمين فتذكر أن وضعية البندقية ليست مثالية فلاتنتحر
أخى :
أنت صديقى ورفيقى ولكن عفوا فعندما يكون الخيار أمامى منحصرا بينك وبين موريتانيا وأمنها واستقرارها فسانحاز لموريتانيا وفاء لعقيدتى الدينية والوطنية والعسكرية
مهما يكن فانت صديقى حرا كنت أوسجينا حاضرا أم غائبا تفكر بتبصر أم تمارس النزق والعربدة والسباحة على الرمال
ساعدنى كما ساعدتك لبناء موريتانيا التى ضحينا معا من أجلها ولم يخطرببالى ولن اقبل مطلقا أن يحاول أحدنا التضحية بها من أجل شهوة حكم وغريزة تحكُّم عابرة
منقول من صفحة الكاتب الصحفي حبيب الله احمد

ثلاثاء, 26/11/2019 - 21:08