إنجازات كبرى في 146 يوما من حكم الغزواني/ إسماعيل ولد الرباني

في أربعة أشهر ونصف الشهر بلغ التعاطي الإيجابي مع منجزات نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مستوى قياسيا بالنظر للظرف الزمني الوجيز وكم الانجازات على مختلف الصعد.

ففي حين تولى رئيس الجمهورية تنقية الأجواء السياسية التي ورثها ملبدة بغيوم الاحتقان والخلاف والتنابز بالألقاب، فوضع العلاقة بين السلطة والمعارضة على سكتها الدستورية الصحيحة.. يعمل الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا على تنسيق جهود حكومته الرامية الى تنزيل برنامج "تعهداتي"، الذي نال ثقة غالبية الشعب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ورضى المرشحين الخاسرين وشعبيتهم بعد مرور 100 يوم على تنصيب رئيس الجمهورية، وذلك لما لمسه الكل من جدية وصرامة في تطبيق التعهدات. 

ولكي يطمئن ولد الشيخ سيديا على تجسيد حكومته لتوجيهات الرئيس وتطلعات الجماهير، بادر إلى إنشاء لجان وزارية يشرف عليها شخصيا من خلال ترؤس اجتماعاتها الدورية التي لا تتوقف لانتهاء وقت الدوام ولا لعطلة أسبوعية. 

فخلال ظرف وجيز من عمل الحكومة، لمس المواطن تحسنا كبيرا في جودة القطاعات الخدمية، كالتعليم والصحة والمواد الغذائية والماء والكهرباء... 

ففي مجال التعليم، أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بنفسه على انطلاق السنة الدراسية بعد أن هيأت الحكومة الظروف المناسبة لانطلاق الدروس مع بدء الساعات الأولى ليوم الافتتاح، وهو ما يحصل لأول مرة منذ اكثر أربعة عقود، حيث يضيع ثلث الفصل الأول ما بين تسجيل التلاميذ وغياب الطاقم التدريسي. 

كما قررت الحكومة السماح لمئات الطلاب بالتسجيل في كليات جامعة نواكشوط، بعد أن ظلوا ممنوعين منه بدعوى تجاوز السن المسموح بها لولوج الجامعة. 

ولتحسين ظروف عمل الاساتذة والمعلمين العاملين في المناطق البعيدة عن ذويهم، قررت الحكومة زيادة معتبرة في علاوات البعد. 

كما اكتتبت آلاف حملة الشهادات العاطلين عم العمل لتقديم خدمة للتعليم، وذلك لسد النقص الحاصل في طواقم التدريس في التعليمين الأساسي والثانوي. 

وفي مجال الصحة، فعلت الحكومة قوانين ضبط الصيدلة، ومنعت استيراد الأدوية المزورة وبيع الادوية منتهية الصلاحية وزودت صيدليات المراكز الصحية والمستشفيات بالأدوية اللازمة، كما طبقت مجانية التعالج في الحالات المستعجلو، وتعمل الآن على تنظيم القطاع الخاص، فضلا عن مساعيها لجعل معاينة الاطباء الاخصائيين والفحوص في متناول الجميع. 

وفي مجال الغذاء، تعمل المصالح المختصة على إخلاء السوق من المواد الغذائية المزورة ومنتهية الصلاحية. 

ويلاحظ المستهلك الموريتاني تحسنا كبيرا في خدمات الماء والكهرباء، وتقلصا كبيرا في لأوقات الانقطاعات التي اختفت من بعض المناطق، وهي في طريقها الى الاختفاء كليا في جميع المدن والأحياء. 

وضمن ذات السياق، بدأت شركة الكهرباء، فعليا، في برنامج لكهربة العديد من القرى والتجمعات الحضرية، وهو البرنامج المقرر إنجازه قبل نهاية العام الجاري. 

وفي مجال البنى التحية، أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على إطلاق عصرنة مدينة سيلبابي، في حين أشرف الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا على استئناف العمل في مطار مدينة النعمه، بعد ترميمه، كما أشرف على إطلاق مشاريع كبرى في ولاية لبراكنه، وأعطى إشارة البدء في بناء مقطع طريق الأمل "بتلميت-ألاگ"،  الذي شهد العديد من حوادث السير خلال السنوات الأخيرة بسبب الإهمال. 

لم يكن ذلك كل ما أنجز خلال الأشهر الأربعة الأولى من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لكنه كان مثالا لانجازات كثيرة في ظرف زمني وجيز، قد يعطي تصورا لما سيكون عليه البلد بعد سنوات مأموريته الأولى الخمس.

سبت, 14/12/2019 - 16:16