هل يتسع نواكشوط لولد عبد العزيز والسنوسي بعد عودة الأخير المحتملة؟

أﻇﻬﺮﺕ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ أﻥ ليبيا ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻣﺪﻳﺮ مخابراتها السابق عبد الله ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺮﺋﺘﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ.

 

فقد ورد في ﻧﺺ اتفاقية تسليم السنوسي للسلطات الليبية ﻋﺮﺽ ﻧﺺ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ‏"ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﺣﻤﻴﺪﻩ ﻋﺎﺷﻮﺭ، ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ"، ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ 5 ﺑﻨﻮﺩ على رأسها: ‏"ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻷﻭﻝ: ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻨﻘﻠﻪ ﻟﻠﻤﺜﻮﻝ ﺃﻣﺎ ﻗﺎﺿﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺷﺎﻫﺪًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺳﻴﻒ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ، ﺷﺮﻁ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﺼﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻗﻮﺭ ﺍﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ". 

 

ويبقى السؤال المطروح: ماذا لو تقابل المتهم الليبي مع من قرر تسليمه لسلطات بلاده، في الشارع بعد الحكم ببراءته، أو في أروقة العدالة أو داخل السجن، في حال استفحلت الأزمة القائمة بين الرئيسين الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني والسابق محمد ولد عبد العزيز؟. 

 

ثلاثاء, 17/12/2019 - 09:43