بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى " وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
" صدق الله العظيم"
إنا لله وإنا إليه راجعون
تعبر أسرة أهل الصادق أصالة عنها وعن مجموعة أولاد أبييري خاصة وساكنة أبي تلميت واترارزه عموما عن خالص الشكر وعظيم الامتنان ،والعرفان، للشعب الموريتاني العظيم بداية بفخامة رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيَخ الغزواني وأعضاء الحكومة وقادة المؤسسة العسكرية والأمنية بمختلف تشكيلاتها والمنتخبين ورؤساء الأحزاب السياسية ، والمشايخ والعلماء ورؤساء الكليات بالجامعة والحقوقيين والشخصيات الوطنية الاعتبارية والمجموعات القبلية والوفود الرسمية ، والدبلوماسية وقادة الرأي العام ،وكافة النخب العلمية و الفكرية و الروحية من مفكرين و زعماء قبائل وإعلاميين وأطباء وكتاب وشعراء وفنانين كل باسمه و جميل وسمه الذين أشعرونا بتقاسم المصاب .
والى كل أصدقاء ومحبي الأسرة في أنحاء الوطن وخارجه على ما أظهروه من مواساة وعزاء لها إثر وفاة ابنها البار المرحوم عبد الودود ولد الصادق رحمه الله’ الذي أبانت مراسيم تشييع جنازته ،والعزاء في وفاته عن مدي تعلق الجميع به وما يكنون له من حب وتقدير’ وهو أمر أكد أن الفقيد ليس فقيد أسرة فحسب؛ بل فقيد شعب ووطن ، فقد أظهرتم لنا عزته وعلو كعبه في الفضائل و المكانة الكبيرة التي يحتلها في قلوب كل من عرفوه وعلاقاته الواسعة، وسمعته الطيبة في جميع أنحاء العالم جعل الله ذلك في ميزان حسناته .
ــ شكرا لقد جسدتم بحق كل معاني الأخوة العميقة والصداقة الصادقة امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" فكانت مؤازرتكم لنا عاملا في التخفيف من وقع الفاجعة وعظم المصيبة، نسأل الله أن يجازيكم عنا أحسن الجزاء وأن لايريكم مكروها .
ختاما نقول إننا راضون بقضاء الله وقدره وصابرون محتسبون، وإن العين لتدمع والقلب يحزن، ولانقول إلا ما يرضي الرب جل جلاله.
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
تقبل الله الفقيد في الصالحن وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أُولَٰئِكَ رفيقا ، وألهمنا الصبر والسلوان.
انواكشوط 15 يناير 2020م