شيطان السلطة .......!

وكالة الوئام الوطني - يدرك الرئيس الغيني البروفيسور ألفا كوندي، جيدا، ما يمكن أن يترتب على «مغامرة» تعديل الدستور التي انطلق فيها بهدف التمكن من الترشح لعهدة رئاسية ثالثة، من مخاطر يصعب التكهن بتبعاتها؛ خاصة فيما يتعلق باستقرار وأمن بلاده، وأمنه الشخصي ومستقبل حياته السياسية المشرفة شمسها على الغروب.
ويعي كوندي، أكثر من غيره، أن غريمه ومنافسه السياسي الأقوى؛ زعيم المعارضة الغينية، البولاري سيلو دالان جالو، بات - اليوم - أقرب لقصر «سيكوتورية» بكوناكري من أي وقت مضى بفعل تطورات داخلية زادت من غليان الشارع الغيني ضد سياسات كوندي، ومستجدات إقليمية أبرزها وجود آلية للتدخل العسكري ضمن مجموعة «إيكواس» يستغلها رئيسا أبرز دولتين في هذا التجمع الاقتصادي الإقليمي؛ محمادو بوهاري (نيجيريا) وماكي صال (السينغال) الذين يتقاطعان في الانتماء الإثني مع جالو الذي يراهن - بدوره - عليهما في التمكين له في غينيا كما مكنا لاثنين من بني عمومته في كل من غامبيا (أدما بارو) وغينيا بيساو (عمارو سيسوكو إمبالو)..

وقد بادر كوندي بإيفاد مبعوثه الخاص، تيرنو عثمان جالو، إلى دكار برسالة خطية لنظيره السينغالي.

 

 

من صفحة الكاتب الصحفي:   السالك عبد الله

جمعة, 17/01/2020 - 00:54