نظمت المدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء مساء اليوم الثلاثاء حفل توديع وتكريم للاستاذ المتقاعد الدكتور: محمد فال السالم ولد بوكه بعد مسيرة علمية حافلة بالعطاء والبذل في مجال التكوين بهذه المدرسة في مادتي "القانون الاداري والمالية".
واكد المدير العام للمدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاءالدكتور: محمد ولد عبد القادر ولد اعلاده، في كلمة بالمناسبة، ان مسيرة الاستاذ المكرم محمد فال السالم ولد بوكه تستحق منا جميعا وقفة تقدير واعتراف بالجميل لما قدمه من عطاء لأجيال متعاقبة من دروس علمية تكوينية في المواد التي درسها على مدى ثلاثة عقود من الزمن في هذه المدرسة.
واضاف ان الاستاذ كان مثالا يحتذى به في الاخلاص والصدق والالتزام في خدمة العمل التربوي والاكاديمي مما مكنه من تكوين اجيال متعاقبة من القيادات الادارية تقدم اليوم عطاءها في جميع قطاعات الدولة.
وابرز ان هذه الخطوة تتنزل ضمن مسار شامل تطلقه المدرسة لتكريم اساتذتها وطواقمها المتميزين تثمينا لأدائهم ومن منطلق الايمان بمحورية العنصر البشري في تحقيق التنمية والنهوض بالبلد مرورا بالمدرسة على تطوير وتشجيع قدرات الموارد البشرية خاصة الموظفين، مشيرا الى أن هذه فرصة لتثمين المنجز ولحظة للاعتراف بالجميل والتأسيس لثقافة الاعتراف بعطاءات الاطر التربوية داخل المدرسة.
من جانبه ثمن الدكتور محمد فال السالم ولد بوكه هذا التكريم، الذي قال إنه ترك في نفسه ارتياحا بالغا لتقدير إدارة المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء لجهده، "وان كان مجرد واجب تمليه علي مهنيتي واخلاقي، حيث كان من الدروس النظرية التي علمتها لطلابي حثهم على ان من يتحمل مسؤولية ادارية عليه ان يكون صبورا وصدوقا ومثابرا وان يكون مرآة عاكسة للدروس التي تعلمها في تكوينه من خلال سلوكه مع الاخر"، بحسب تعبيره.
واجمع الاساتذة الذين خدموا مع محمد فال السالم ولد بوكه والطلاب الذين درسهم في المدرسة انه كان مثالا يحتذى به في الجدية والاخلاق والالتزام ورحابة الصدر في التعاطي مع الجميع والتفاني في اداء واجبه العملي، سائلين له المولى عز وجل التوفيق في بقية عمره، وشاكرين ادارة المدرسة على هذه السنة الحسنة التي سنتها بتكريمها لهذا الاستاذ.
وجرى الحفل بحضور عدد من اساتذة المدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء ومثقفين وشخصيات وازنة في المجتمع.