في عام 2017 أصدر المفكر الاسلامي والداعية الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي الطبعة الأولى من كتابه "المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي" والتي استنفدت في نفس السنة فأخرج طبعة ثانية منقحة و مراجعة بإضافات جديدة. وقد شكل الكتاب صرخة قوية في وجه السيل الجارف من الروايات الباطلة.
و في السنة الموالية 2018 أتبعه بكتاب "رسالة الإسلام" الذي شكل فتحا مباركا لم يسبق له مثيل إذ تلقفته الأجيال الناشئة بنهم وتعاطاه المثقفون والقراء من كل الفئات ومن كافة المجتمعات فقد ضم الكتاب خصائص لم تتوفر إلا عند كتاب نادرين من أمثال عبد الرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد الذي حاول فيه الكواكبي صقل الدين من الشوائب وأن تتسلح الرعية بالعلم وأن تنبذ الاستبداد بكافة أشكاله حتى تخرج من أمراض الفقر والذل وفيروس الدجل والشعوذة، ووكذلك فعل الكاتب العالمي المستقبلي مهدي المنجرة في كتابه "قيمة القيم" الذي يعتبر أن الصراع اليوم صراع قيم وأن على الأمم أن تفهم ذلك و تجد في سبيل ذلك.
أما كتاب "رسالة الإسلام"فهو كتاب جمع سهولة الألفاظ وانسياب الأسلوب والوصول الى الفكرة بلا تكلف وتحاشي الغموض وما يثير الملل، فكان بحق رسالة وصلت إلى العالم وغيرت، لدى الكثير، الرؤية السلبية التي نشرها أعداء هذا الدين. وقد ترجم الكتاب إلى أكثر من تسع لغات عالمية من اهما: الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، البرتغالية الإيطالية، الروسيةوالألمانية ... وكان مبحثا عالميا في جامعات شرقية وغربية به زاحم أهل الخطاب الإلهي الشيوخ والفقهاء في المنابر و الجامعات وأعمدة الصحف والمجلات.
وبرع الآكادميون ينشرون النظرية الواردة في هذا الكتب، في الندوات الفكرية في مختلف جامعات العالم بفرنسا وألمانيا ومصر وتونس وموريتانيا و السنغال والمغرب وكندا.....
و ماتزال القافلة تتحرك مستنيرة بأفكار المفكرين، تسعى بذلك إلى فتح عيون المسلمين على حقيقة هذا الدين، مستنيرة بعلماء يتدبرون القرآن ويتمسكون بما جاء فيه، قال تعالى: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
وقال تعالى: يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.
وإن درجة الإيمان الحقيقي لا تدرك إلا حين توجه كل الأعمال لله، ابتغاء مرضاته قال تعالى:قل إن حياتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين.
وحين توجه كل الأعمال لله ابتغاء مرضاته لا لمرضاة الشيطان ولا لمرضاة البشر ولا لمرضاة أهل الكفر، حينها تدرك الغاية الكبرى من هذا الدين، ومن خلق الإنسان واستخلافه في هذه الأرض قال تعالى: وما حلقت الجن والإنس الا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعنون... صدق الله العظيم