لم يعد اليوم ما يسمى الدول العربية أن تدرك أهمية وحدة المصير المشترك، وتحترم العلاقات الأخوية بينها لتقف جبهة واحدة لما يخطط لها لنهب ثرواتها وتدمير اوطانها بل ساهم بعضها فى تدمير اوطان أشقائها مع أعداء الأمة العربية وقدموا أبناء امتهم قرابين من أجل تنفيذ مخططات أعدائهم ضد مصالح أمتهم العربية.
ولذلك أصبحت الدول العربية ملطشة لكل من هب ودب حتى الأتراك الذين طردهم العرب من أوطانهم بعد احتلال مرير ومعاملة وحشية للشعوب التى احتلوها.. وبما أن العرب تناسوا عروبتهم وتخلوا عن عهودهم، وتنكروا لاتفاقيات وحدة الدفاع المشترك، وانهارت القومية العربية التى كانت تربط بينهم ،وفتحوا الحدود لكل الثعالب والذئاب، وبقيت أبواب القلاع مشرعة، فسارع الطامعون فى ثروات العرب وتصارعوا على أبوابهم كل منهم يبحث عن حصته فى ثروة العرب، وأما العرب فكأن الأمر لايعنيهم، وأن المصير المشترك أصبح وهما فعرف أعداؤهم نقاط ضعفهم فانهالوا عليهم تارة بالتهديد من خطر مجهول قادم إليهم، ويحتاجون إلى حماية، وتارة يقومون بابتزازهم لتقديم أموال العرب جزية لصالح الأمريكان والغرب.
حتى العثمانلي وجد له فرصة استحواذ بعض حصته من أموال العرب، ويرسل لهم عصاباته من داعش وغيرها لقتل الأبرياء وتدمير المدن، وكما ارتكب جرائمه فى سوريا من قتل وتدمير، يكرر نفس المآساة فى ليبيا، ليصل إلى هدفه الرئيسي مصر للانتقام، فليستعد الشعب المصري لمواجة عاصفة تركية مجنونة مدمرة تترقبها بقايا الاخوان فى مصر لإقامة الخلافة الزائفة الظالمة التى لاتعرف غير القتل وسفك الدماء والإقصاء والتشفي ونشر الفتن، كما حدث فى الماضي، بعد وفاة الرسول عليه السلام إلى اليوم فكم من المئات الذين قتلوا بالسيوف وماتوا تحت سنابك الخيل بدءا من معركة صفين وحروب الخلافة العباسية والأمويين، والجرائم التى ارتكبتها الخلافة العثمانية وطريقها المفروش بالدم والجماجم والتدمير والوحشية.
اليوم على الشعب المصري أن يلتف حول قيادته للمحافظة على منجزاته، وحماية مستقبل أجياله وحضارته الإنسانية ليقابل مجموعات شريرة لاتعرف القيم، ولاتنتمي إلى الإسلام إلا اسمًا ، ولاتعير لحقوق الإنسان قيمة، وحوش خرجت مستنفرة كفرة فجرة، يبحثون عن قتل الابرياء، وإحراق الشجر ولن يردعهم غير أبناء مصر الذين هزموا إخوان الأتراك التتار فى معركة عين جالوت، فالله معكم يسدد خطاكم ويهزم أعداءكم أعداء الإسلام والإنسانية