زيارة الغزواني لروصو.. خطوة جديدة ضمن جهود تنزيل برنامج "تعهداتي"

قلما تمضي فترة وجيزة دون ان يطل علينا رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من إحدى زوايا برنامجه الانتخابي "تعهداتي" لتنزيلها على أرض الواقع، سبيلا إلى الوفاء لشعب أختار برنامحه من بين برامج المرشحين للسباق الرئاسي. 

اليوم يتجلى إصرار الرئيس على متابعة وتنفيذ تعهداته في قطاع حيوي يوفر آلاف فرص العمل، ويسهم بشكل كبير في الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.. إنه القطاع الزراعي في منطقة شمامة بضفة النهر. 

لقد أشرف الرئيس الغزواني بنفسه على جهود الرفع من الانتاج وجودته التنافسية، خاصة وأن البلاد على وشك تطبيق اتفاقية حرية السوق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، حسب ما أبلغ به سيادته المزارعين خلال اجتماع عقده معهم مساء اليوم ضمن فعاليات زيارته لروصو.

إن رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للاصلاح الزراعي تختلف كليا وجذريا عن المقاربات المنتهجة في هذا المجال منذ استقلال الدولة وحتى الآن.

ذلك أن الهدف لم يعد زرع هكتارات وحصاد أطنان وتموين جزء من السوق الداخلي، بل تعداه إلى الرفع من القدرة التنافسية للمزارع ومحصوله من خلال كم الانتاج وجودته.

لقد بات التصدير هدفا للدولة لتحقيق العديد من الأهداف التي يتصدرها تذليل العقبات التي تواجه طموح الكادر البشري العامل في القطاعين الزراعي والرعوي، وتقليل مخصصات العملة الصعبة لاستيراد الغذاء، ثم جلب تلك العملة من خلال مبيعات الفائض الزراعي والثروة الحيوانية والأسماك نحو الخارج.

 وبتطبيق هذه الرؤية المتبصرة، تكون زيارة الرئيس الغزواني اليوم لمدينة روصو قد ضربت عصافير عديدة بعدة أحجار، فينتعش الاقتصاد ويزدهر التشغيل ويتعزز الاندماج الاقليمي، والأهم من كل ذلك، يستعيد الشعب ثقته في بلده من خلال دعم القطاعات الحيوية التي من شأن إصلاحها أن يضع حدا لثالوث الفقر والجهل والمرض.

 

إسماعيل ولد الرباني/ المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء

 

ثلاثاء, 28/01/2020 - 13:09