سكان ولاية كوركل يطالبون بالعدول عن تحويل المدير محمد السالك ولد عبد محم:

 

يعتبر المدير محمد السالك عبد محم إداري ناجح ويتمتع بكفاءة عالية، يتقن اللغتين العربية الفرسية، دمث الخلق مهاب محبوب، يألف ويؤلف، له رزانة وحكمة الإدارة، يجل الكبار، ويعطف على الصغار، يحمل الكل، ويكسب المعدوم، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الدهر، تودعه ساكنة كيهيدي ولسان حالها: لم نعرف قبلك إنسانا يلاذ به@ فلا برحت لعين الدهر إنسانا.
لأنهم لم يعرفوا إنسانا أرق منه، وأنقى روحا، وأصفى نية، وأعذب موردا..
ففي مارس 2017 تم تعيينه مديرا لفرع الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك (SNDP) في لؤلؤة الجنوب مدينة كيهيدي التي ألفته وألفها، ومنذ ذلك التاريخ عمل بكل ما أوتي من قوة مواصلا الليل بالنهار من أجل أن يوفر للمواطنين حاجتهم من مادة السمك دون ملل أو ضجر..
ومضت ثلاث سنوات من العمل الدؤوب (2017-2020) خالها سكان كيهدي ساعات لقصرها، فلم تحدثهم أنفسهم لحظة في أن محمد السالك سيحول عنهم، ليفاجأوا بسماع خبر تحويله الذي نزل عليهم كالصاعقة فبعضهم أغشي عليه وبعضهم لم يصدق الخبر فحسبه ضربا من الخيال، وبعد أن أكد نذير الشؤم الخبر الحزين صدع السكان -وهم يذرفون الدموع- برفضهم تحويل الكريم الشهم متفقين على أنه لو تم التشاور معهم في هذا الأمر ما قبلوا ذلك؛ ولم يكن حال السلطات المحلية وهي تسمع هذا الخبر ببعيد من حال الساكنة المحلية، حيث أعربوا عن استيائهم منه وأبدوا تذمرهم منه مثنين على حسن سيرة الرجل وجودة تسييره الذي ذكروا بأنه كان يتم بالتشاور معهم مشيدين بروعة أدائه لمهامه التي أنيطت عليه.
لقد كانت هذه السنوات الثلاث التي منح المدير العام للشركة فرصة ثمينة للسيد محمد السالك مكنته من التعرف على رجال أوفياء ووجهاء وشخصيات وازنة في الولاية كانوا له إخوة، حيث أنسوه أهله ووحدته وأشعروه بأنه جزء من هذا المجتمع الطيب المسالم.. حتى صار كأنه نشأ وترعرع في هذه المدينة.
يحظى الفتى الأريب محمد السالك بثقة المدير العام للشركة والتي لولاها ما تم تحويله أصلا إلى مدينة كيهيدي الجميلة؛ لأنه ليس كل من هب ودب باستطاعته أن يسير فرع الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك في هذه المدينة التي تمتاز بخصوصيتها التاريخية وثقافتها وتنوعها الاجتماعي الذي يشكل عامل ثراء وقوة الحضارة هنا.
وإننا إذ نغبط ساكنة "النعمة" الذين يحظون بقدر كبير من الأهمية عند المدير العام للشركة ولو لا ذلك ما حول إليهم المدير محمد السالك فإن اللسان يعجز عن وصفه ويحار الكاتب في أي أبواب الثناء سيدخل إليه منه فيلبس جبة الصمت.

 

أحد, 02/02/2020 - 00:26