الوئام الوطني ـ رغم أن العلاقات الموريتانية السعودية ضاربة في جذور التاريخ، وسابقة لميلاد الدولة الحديثة بعد رحيل الاستعمار من منطقتي الشرق الاوسط وشمال غرب إفريقيا، إلا أن ما تشهده تلك العلاقات من تجذير وتمتين على مختلف المستويات، خلال الفترة الراهنة، غير مسبوق بشهادة المراقبين.
ذلك أن حرص قيادتي البلدين في نواكشوط والرياض على الرفع من علاقات الجمهورية الإسلامية والمملكة الراعية للمقدسات الاسلامية، لتصل إلى المستوى اللائق بالأخوة والدين.
وتقديرا لتلك العلاقات المتميزة، حرص الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على أن تكون المملكة العربية السعودية وجهته الثانية في زياراته الرسمية الخارجية منذ تنصيبه رئيسا لموريتانيا، بعد أن كانت وجهته الأولى دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان كانا حريصين على المبادرة بتهنئة الرئيس الموريتاني غداة فوزه في السباق الرئاسي منتصف العام الماضي، كما خصصا له استقبالا يليق بمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين.
إن الشعب الموريتاني، الداعم لبرنامج الرئيس الغزواني "تعهداتي"، ينظر لهذه الزيارة بعين الأمل والثقة في مستقبل زاهر وواعد لعلاقات الشناقطة ببلاد الحرمين الشريفين.
وكالة الوئام الوطني للأنباء