شهدت احتفالات أقامها الانفصاليون المغاربة في مخيم يدعى "اسماره"، بمناسبة ذكرى إعلان جمهوريتهم الوهمية، احتجاجات من قبل الجماهير المحتجزة في المخيمات، حيث سادت فوضى كبيرة إثر اشتباكاتٍ ما بيْن المتظاهرين من قبيلة "أولاد تيدرارين" وعناصر مسلحة ممن يُطلـق عليهم الأمن والدرك والشرطة.
الاحتجاجات كانت عنيفة ومربكة لقادة الانفصال، حيث كان زعيم الانفصاليين إبراهيم حاضرا ليتلقى صفعات من الإحراج المغلف بوابل حجارة وشعارات المتظاهرين الغاضبين أمام ضيوفه من المتاجرين بمعاناة الشعوب، كما خلفت تلك الاحتجاجات مقتلَ عنصر من ما يُدعى بالدرك، جراء سقوطه من سيارةٍ رباعية الدفع ومرور أخرى عليه.
واستمرت الاشتباكاتُ بالحجارة والأيدي، كما تم القاء القبض على بعض المتظاهرين.
الاحتجاجات قامت بها عائلة الشاب الصحراوي المقتول “ديديه بمبة”، مؤازرة ببعض الفعاليات الحقوقية.
وعاشت مخيمات تندوف، صباح أول أمس الخميس، احتقانا كبيرا، حسب ما كشف عنه الناشط الصحراوي، الفاضل ابريكة عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، ما دفع بقيادة الجبهة الانفضالية إلى إنزال لوحدات الجيش التي طوقت مكان المظاهرات.
ورفعت عائلة ديديه شعارات نارية ضد القيادة، للمطالبة بالكشف عن ملابسات تهريب المجرمين، الذين قتلوا ابنها، من سجن “الذهيبية”، بتواطؤ مع عصابة “البوليساريو”.
وأحرجت هذه الاحتجاجات ابراهيم غالي، الذي كان ينوي الاحتفال بما تسميه العصابة الانفصالية بـ”ذكرى تأسيسها”، ما دفع بقيادة الجبهة إلى “تسخير أتباعها لإفشال الاحتجاج”،
ووجهت عشرات المناصرين للدخول في صفوف المحتجين وتفريقهم، فيما تكفلت مجموعة أخرى بمحاولة تحديد هوية العناصر البارزة في تنسيقية عائلة “ديديه”، حسب ما كشف عنه نشطاء صحراويون.
وسبق لعائلة “ديديه”، أن أحرجت قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية أمام مشاركين أجانب في ماراتون احتضنته مخيمات تندوف.
ورفع المحتجون، خلال وقفة شارك فيها بعض الأجانب من جنسيات مختلفة، لافتات تطالب بالثأر لدم القتيل، كما رددوا شعارات قوية من قبيل “#كلنا دِماء ديديه” و “#المراهنة على عامل الوقت أبداً لن يكون حلا”.
وكان منحدرون من قبيلة أولاد تيدرارين قد نظموا سلسلة احتجاجات ومسيرات غاضبة في مخيمات تندوف منذ عدة أسابيع، للمطالِبة بتطبيق القانون في حق مُنفذِي اغتيال ولد البخاري بامبا، بعد أن أقدَمت عناصر من البوليساريو على مُساعدة "إيديه ولد محمد لغضف" في العام 2013 ، و"ديدي ولد عثمان بامبا" في الـ10 من الشهر الماضي، على الهروب ِ من سجن "الذهيـبِـيَة" و هما مُتورطان في اغتيال ِ قريبِهم ولد البخاري بامبا عام 2004.