تم، أمس الأحد، على غرار المجموعة الدولية تخليظ اليوم العالمي للحماية المدنية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة وذلك تحت شعار"مسعف لكل بيت".
وتميز الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بمقر الحماية المدنية بمقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية بحضره وزراء الداخلية واللامركزية والدفاع الوطني والصحة والتجهيز والنقل بحفل لرفع العلم الوطني وتوزيع عدد من الأوسمة والميداليات مقدمة من طرف المنظمة الدولية للحماية المدنية لصالح عدد من ضباط الحماية المدنية في بلادنا قبل أن يؤدي الوفد الوزاري زيارة لمعرض آليات وأدوات الحماية المدنية.
كما استعرض وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك رفقة المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات اللواء ختار ولد محمد أمبارك وحدات من الحماية المدنية أدت لهما تحية الشرف.
كما تضمنت الفعاليات المخلدة لهذا اليوم العالمي عقد لقاء بمقر الوزارة في نواكشوط بين وزير الداخلية واللامركزية و ضباط الحماية المدنية حضره إلى جانبه المندوب العام للحماية المدنية.
وأكد وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة أن الهدف من تخليد هذا اليوم الذى يمثل عيدا دوليا للحماية المدنية هو نشر الوعي والتحسيس بالمهام الرئيسية للحماية المدنية والمتمثلة في توفير الأمن المدني وحماية الأفراد وممتلكاتهم ونشر الثقافة الوقائية من المخاطر.
مشيرا إلى أن ما تشهده البلاد من نمو اقتصادي متزايد وآفاق مستقبلية واعدة وما يترتب على ذلك من تحديات بيئية كبرى في ظل التغيرات المناخية وتأثيرات الموقع الجغرافي هي أمور من بين أخرى تحتم علينا بناء جهاز أمني قادر على رفع كافة التحديات وحماية المواطنين وممتلكاتهم والمساهمة في التنمية المستدامة.
وأضاف أنه تجسيدا لهذا التوجه قام القطاع بإصلاحات هيكلية تم بموجبها ترقية الادارة العامة للحماية المدنيةإلى مندوبية عامة للأمن المدني وتسيير الأزمات منذ فاتح أكتوبر2019 مع منحها صلاحيات أوسع كما تعكف المصالح الفنية للقطاع على إعداد النصوص التشريعية الضرورية من أجل الرفع من مستوى قطاع الدفاع المدني لكي يصبح سلكا شبه عسكري على غرار الأسلاك الأمنية الأخرى.
وبدوره أوضح المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات أن ما تشهده بلادنا من من تزايد للخطار الناتجة عن التطور الصناعي والنمو الديمغرافي المتسارع وما يرافق ذلك من تغيرات مناخية وارتفاع نسبة حوادث السير يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى أن نطور أساليبنا ونضاعف إمكانياتنا حتى نكون على قدر المسؤولية وهو ما يجعل من شعار هذا العام مسعف لكل بيت شعارا موفقا يقرب المسعفين من الضحايا.
وذكر المندوب العام بالانجازات التى حققتها الحماية المدنية خلال العام الماضي والتى من بينها 2579 تدخلا موزعة على سبعة عشر مركز إغاثة شملت عدة مجالات منهاإخماد الحرائق والإنقاذ من تحت الأنقاض وتقديم الاسعافات الأولوية لضحايا الحوادث وشفط مياه الأمطار عن التجمعات السكنية.
وأضاف اللواء ختار ولد محمد أمبارك أن القطاع وضع استيراتيجية طموحة لتمكين الحماية المدنية من لعب الدور المنوط بها وبالشكل المطلوب في عموم التراب الوطني سيكون في مقدمتها تعميم مصالح الحماية المدنية لتشمل مناطق جديدة ذات كثافة سكانية عالية ونشاطات اقتصادية متنوعة وتكوين عدد كبير من المسعفين بمعدل مسعف في كل أسرة لأن المواطن هو المسعف الأول في حالات الخطر.
وذكر المندوب العام بالتطورات الكبيرة التي شهدها القطاع والتى ستمكن من تعزيز قدرات المصالح الفنية للحماية المدنية كما ونوعا،مشيرا إلى ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من أجل بلوغ الأهداف المرجوة من هذا القطاع البالغ الأهمية.
وحضر الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة ولاة ولايات نواكشوط الغربية والشمالية والجنوبية والمدير العام للأمن الوطني وقائد التجمع العام لأمن الطرق والقائدالمساعد لأركان الحرس الوطني.