الوئام الوطني ـ قالت مصادر إعلامية إن زيارة وزير الثقافة والعاقات مع البرلمان الأخيرة لمدينة أطار بحر الاسبوع الماضي أثارت زوبعة داخل الأوساط المحلية و ذلك بسبب زيارة قام بها الوزير لحي “كرن الكصبه” الاثري، و أثار الوزير الزوبعة بسبب منع السكان الاصليين للحي من الحديث أمام الوزير.
وقالت بعض المصادر أن بعض أحفاد مؤسسي “كرن الكصبه” امتعظوا من تصرفات الوالي و الوزير على حد سواء حيث أكدوا أنهم يرفضون الاساءة إليهم و إلى تراثهم و تراث أجدادهم.
ونقل موقع "صوت أنواكشوط" عن الاستاذ عزيز ولد أعبيدن قوله إن تصرفات الوالي و الوزير غير مقبولة شكلا و لا مضمونا مؤكدا على أن الاشخاص الذين التقوا بهم لا يمثلون السكان الاصليين و ليس له الحق أبدا بالتعامل معهم في شؤون لا تخصهم، و اعتبر عزيز أن الوالي أضر بالسكينة و الاستقرار على مستوى المدينة بعد هذا التصرف الذي أظهر عدم اكتراثه بتاريخ المدينة و بملاك المنازل الاثرية القائمة في حي “كرن الكصبه” و الشاهدة على تاريخ المنطقة.
و انتقد كذلك بعض الكتاب و المدونين و سكان مدينة أطار هذه الزيارة معتبرين أنها أساءت للتاريخ و الحاضر و شكلت خرقا سافرا لحقوق السكان الاصليين بحي “كرن الكصبه”.
و كانت مجموعات محلية قد اعتبرت الزيارة اهانة لهم من بين هؤلاء من رفض السماح للجنة التي كلفت نفسها تحضير الزيارة باستغلال منازلهم القديمة في اطار الزيارة.
و يعتبر حي “كرن الكصبه” أقدم حي في مدينة أطار حيث بناه أبناء “شمس الدين” المعروفين محليا ب”أسماسيد” و قد صنفته الامم المتحدة ضمن التراث العالمي.
المصدر: صوت نواكشوط