أكد مسؤولون بوزارة الصحة الموريتانية، خلال يوم تحسيسي نظمته مصلحة التثقيف الصحي بوازرة الصحة لصالح شبكة الصحفيين اصدقاء التثقيف الصحي، أن الحالة الوحيدة التي اعلنت عنها الوزارة إصابتها بفيروس كورونا، تم تحديد كل من اتصل بها وهم تحت الرقابة من المطار وحتى وصول المصاب، و كذا الأفراد اللذين التقى بهم، وتم إحصاء 23 شخصا تواصل معهم المقيم الأسترالي المصاب، وقد تعاونت شركة تازيازت في الوصول لهذه المعلومات، ومن بين الأشخاص اللذين التقى بهم موريتانيون.
وأكد المسؤولون بوزارة الصحة أن الحكومة الموريتانية شفافة بخصوص المعلومات، وتعطي اهتماما كبيرا لهذا الامر، حيث تم تشكيل لجنة وزارية يترأسها الوزير الاول لوضع الخطط والبرامج حول سبل مكافحة انتشار كورونا، مؤكدين على أن الوضع تحت الرقابة، ولكن تطور المرض محتمل.
وخلال اليوم التحسيسي قدمت زهرة الشيخ ماء العينين، مديرة الاتصال في اليونيسيف، عرضا عن كوفيد 19، وقالت بأن انتشار الفيروس يعتبر عاديا بالنسبة للأطباء والمختصين، ولكنه مخيف بالنسبة للعامة، إلا انه وبمقارنته مثلا بعدوى الحصبى تعد أكثر انتشارا منه، ويستهدف هذا الفيروس الجهاز التنفسي للإنسان، وقد قررت وزارة الصحة فرض حجز احترازي ذاتي للقادمين من الدول الأكثر انتشارا للفيروس، وتم تحديد ثمانية نقاط عبور فقط في البلاد للسيطرة على المسافرين اللذين قد يحملون الفيروس.
وأوضح المتحدثون أن الفيروس عبارة عن حمى تصاحبها نزلة برد أو رشح، قد تتعقد حالته لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتصل نسبة الوفيات ل 3% فقط رغم هول الشائعات.
واكدوا بأن التعاطي مع الوباء يختلف بالنسبة للدول المتقدمة لأن الأمراض البسيطة لم تعد تقتل عددا كبيرا من الأشخاص المصابين، كما هو الحال بالنسبة للدول الأقل تقدما، فكورونا لا يمكن القول بأن من اصابه على شفا الوفاة، لأن نسبة الشفاء أكثر من نسبة الوفيات وفق تعبيرهم.
وقالت مديرة مصلحة التثقيف الصحي اوحيدة بنتعاليون،ن إن القضية وطنية وتتطلب التعاون من أجل الحد من الشائعات، وشددت على أن الوزارة هي الوحيدة المخولة بالكشف عن ظهور اية حالة، وتوفر رقما مجانيا لمن يحس بأنه ربما لديه حالة مشابهة حتى تصل الفرق المختصة، لأن توجهه للمستشفى مباشرة أمر خطير و محظور تفاديا لتوسيع دائرة العدوى.
واضافت بأن وسائل الوقاية المتمثلة في الغسيل المتكرر لليدين بالمطهرات، واستخدام المعقم، وتجنب التجمعات هي الحل للحد من خطر انتشار كوفيد 19.
وأوضحت بأن الأمر لا يتطلب الاتصال بالفرق الطبية المجهزة عند مجرد الإحساس بالحمى أو الرشح، وإنما عند ظهور أعراض الحمى المصاحبة لجفاف الحلق، والأعراض الشائعة للفيروس.