الوئام الوطني - تبدو الحاجة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، ماسة لدعم ومؤازرة الجهود الجبارة التي تقوم بها السلطات العمومية في موريتانيا من أجل منع انتشار فيروس كورونا في ربوع الوطن، سواء تعلق الأمن بالمساعدة في جهود التوعية والتحسيس أو في الدعم المادي الذي يساعد في إنجاح حالة الطوارئ الصحية وما تتطلبه من استنفار وتوفير تجهيزات ومعدات وتكفل بالمرضى والمحجوزين.
ورغم ان الحكومة لم تألو جهدا في توفير كل ما يلزم بشريا وماديا ولوجستيا، إلا أن الجميع مطالب بالوقوف خلفها، كل بما يستطيع في هذا الظرف الخطير الذي يتطلب تكاتف جهود الجميع، خاصة رجال الأعمال الوطنيين الذين تقع على عواتقهم مسؤوليات جسام تجاه الدولة والمجتمع.
لقد لبت قلة منهم نداء الدين والوطن والضمير، كما كانت تفعل دائما حتى في أوقات الرخاء والاسترخاء، لكن تخلف العديد منهم اليوم يطرح أكثر من علامة استفهام.
فأين هم رجال الأعمال الذين امتصوا الأخضر واليابس خلال العشرية الأخيرة؟
ولماذا لم يحركوا ساكنا والبلد يصارع من أجل إبعاد خطر محدق طوق الحدود وانتشر في الآفاق؟
أم أنهم وجدوا في عودة رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، الذي أثبت أنه من طينة الكبار، سببا للتخلي عن مسؤولياتهم يقينا منهم أنه سيسد الخلل ويبعث الأمل؟.
تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء