نــداء إلـى الــســيــد رئــيــس الــجــمــهــوريــة :

 

السيد رئيس الجمهورية، بداية أود أن أعبر لكم عن فخري و إعتزازي بمضمون خطابكم الذي وجهتموه للشعب الموريتاني و كان مهما إلى أقصى درجة، و حمل جدية كبيرة في التعاطي مع مخاطر هذا الوباء العالمي، و وجه كافة الطاقات و الجهود لوقاية البلاد و العباد منه.

و في هذا السياق أود أن أنبه سيادتكم على أن مخاطر فيروس كورنا و الوقاية منه تتطلب مزيدا من الحزم و استباقا لتأثيراته كما فعلتهم منذ الوهلة الأولى حين عمدتم إلى إغلاق المطارات و المعابر و توقيف التدريس و فرض حظر التجول، لكنني أرى و أنا المتابع عن قرب لهذا الوباء عبر الإنترنت و القنوات و المراسلات المبرمجة و تقنيات التنبيه العالية و حزمة المراسلات التلقائية التي أتلقاها، أرى سيدي الرئيس أنه من المطلوب جدا العمل و بشكل فوري على إغلاق مدينتي سيليبابي و أنواكشوط و القيام بشكل فوري بمجموعة الإجراءات التالية حماية للمواطنين و للوطن من انتشار هذا الوباء المميت :

إعلان حالة الطوارئ الصحية بمرسوم رئاسي تخول للحكومة إصدار قرارات استثنائية و تعطيل العمل ببعض القوانين و النظم التي تعمل بها الدولة في الحالات العادية.

من خلال إعلان حالة الطوارئ هذه يمكن القيام بالإجراءات الإحترازية الإستعجالية التالية :

إنزال القوات المسلحة إلى الشوارع بشكل دائم في الليل و النهار لمراقبة حظر التجوال و الحجر الذاتي المطالب به.

البحث عن كافة الأشخاص الذين دخلوا البلاد عبر المنافذ البرية و الجوية في الفترة ما بين 01 يناير 2020 إلى غاية اليوم و وضعهم في الحجر الصحي الإجباري تحت رعاية السلطات الصحية في البلد.

إغلاق الأسواق و الحوانيت و السوبرماركات عدى عن حوانيت بيع المواد الغذائية داخل الأحياء

الإعلان عن عطلة مفتوحة و قابلة للتجديد لا تقل عن 14 يوما إبتداء من يوم غد تفاديا لإحتكاك الموظفين و المواطنين (تفاديا لفقدان القدرات و الكفاءات الوطنية)

إغلاق جميع المساجد و أماكن التجمعات أيا كان هدفها أو سببها

قصر المراسم الإجتماعية على مراسم الدفن و منع الصلاة على الميت بشكل جماعي

إيقاف نشاط سيارات الأجرة و باصات النقل الحضري و النقل بين المدن

منع تنقل المواطنين بين المدن.

سيدي الرئيس هذه الإجراءات وحدها ما يمكن أن تضمن حمايتنا من هذا الفيروس بإذن الله و من دونها الخطر سيظل قائما و كافة الجهود التي ستقوم بها الحكومة دون هذه الإجراءات ستبقى بلا فائدة تذكر.

أهيب بكم و بما تتحلون به من عزم و حزم و من محبة لهذا الوطن و لما تتمتعون به من بعد نظر للقيام بهذه الإجراءات و أهيب بكل أصحاب الرأي و المشورة أن يطلبوا منكم ذلك.

و سنقف خلفكم متوكلين على الله تعالى و كلنا أمل في أن تنفرج هذه الأزمة و أن يبقى وطننا بعيدا عن كل سوء.

و الله الموفق و هو المعين

الأستاد محمد فاضل الهادي

خميس, 26/03/2020 - 19:02