.jpg)
.gif)
وكالة الوئام الوطني للأنباء -(نواذيبو) - في إطار سلسلة التقارير التي تعدها وكالة الوئام الإخبارية على عموم ولايات الوطن لرصد ملامح وأبعاد المشهد المحلي داخل كل ولاية في ظل الحملة الوطنية لمحاربة تفشي الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ).
أعد موفد الوئام في مدينة نواذيبو الورقة التالية :
كانت السلطات المحلية في مدينة نواذيبو السباقة في وقت مبكر لأستشعار واليقظة والسعي لأتخاذ ما يلزم من حيطة وحذر إزاء ما تعج به وسائل الإعلام وما نطالعه يوميا من تهديد جدي حقيقي لأنتشار فيروس كورونا المستجد والذي بدأ في مراحله الأولى في غزو مناطق مختلفة من بلدان ترتبط معها عاصمة الولاية مدينة نواذيبو في تبادلات اقتصادية متنوعة ونشطة من أوروبا وآسيا بالإضافة إلى وجود رحلات جوية متبادلة مع اسبانيا وغيرها.
حيث تشكل مدينة نواذيبو بالمينائين الصناعي والمستقل واجهة البلاد على العالم الأوروبي و القارتين الأمريكيتن وترتبط مع الجارة الشمالية المملكة المغربية بواسطة نقطة العبور الحدودية بالكلم 55 هذا إلى جانب أن الولاية ترتبط مع ولاية تيرس زمور وكذلك ولاية آدرار من خلال مركز شوم الإداري بواسطة قطار السكة الحديدية ورحلات طيران مشتركة ذهابا وإيابا.
كما تتميز مدينة نواذيبو عاصمة البلاد الاقتصادية بكونها محل إقامة لقطاع واسع من الجاليات الأوروبية والآسوية والإفريقية
وتجمعها أيضا حدود بريه مع ولاية انشيري وترتبط مع مدينة نواكشوط من خلال الطريق الدولي الرابط بين العاصميتين.
تنوع السكان والمقيمين وتعدد المنافذ شكل منذ بواكر انتشار وباء الكورونا في محيطنا الجواري القريب مصدر يقظة وتأهب وجاهزية من طرف السلطات الإدارية في الولاية للتصدى لهذا الخطر والتهديد الصحي الذي أصبح على الأبواب.
استعداد في وقت مبكر جعل ولاية داخلت نواذيبو تتسلم الدور في وقت مبكر منذ إعلان السلطات العليا للبلد في التصدي ومواجهة هذا الوباء العالمي لتتقلد السلطات المحلية بالولاية أدوارها وتنخرط بأمتياز في الجهد والحملة الوطنية لمكافحة أنتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) والتي مهد لها ووضع أسسها رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني وصاغت مضامينها حسب كل مرحلة حكومة الوزير الأول السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا من خلال حزمة من الإجراءات الأحترازية المتعددة لتحصين البلاد من هذه الجائحة.
وفي هذا الصدد نظم والي ولاية داخلت نواذيبو محمد أحمد سالم محمد راره نقطة صحفية اطلع خلالها الصحفيين على الإجراءات المتخذة من طرف الدولة لحماية المواطنين ضد تفشي كورونا.
وتحدث والي ولاية داخلت نواذيبو خلال النقطة عن الإجراءات التي قيم بها من تقليص المعابر ووضعية الحجر الصحي وحظر التجول.
موضحا أن كل الإجراءات تمت مع عدم توقف حركة السوق حيث سمح لشاحنات نقل البضائع بالدخول مضيفا أن التموين بمنتوجات الصيد لم يتوقف لكن تم تنظيم حركته بصورة لاتؤثر على الإجراءات المقام بها كما المصالح الخدمية لم تتوقف كالمخابز والصيدليات وعمل شركات الإتصال .
وتقدم الوالي بتشكراته لسكان مدينة نواذيبو على تعاونهم المسؤول والمحترم مع عملية حظر التجول حيث لم تسجل أي مشاكل مع المواطنين أو أي إشكالات أخرى.
وأضاف الوالي أن افراد القوات المسلحة وقوات الأمن المشرفين على حظر التجول صارمون في تطبيق الإجراءات وفي نفس الوقت في خدمة المواطنين .
وأكد الوالي على أهمية خطاب رئيس الجمهورية حيث بدأت إنعكاساته على حياة المواطنين من خلال تراجع أسعار الخضروات في السوق بعد رفع الضرائب عنها كما أن العاملين في مجال الصيد التقليدي تم إعفاؤهم من الضرائب وتحمل الدولة بفواتير الماء والكهرباء عن الأسر الفقيرة وغير ذلك من النقاط التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني والتي بدأ تطبيقها فورا تماما كما يجري التطبيق الفوري لجميع القرارات الصادرة عن اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة لمتابعة متابعة محاربة تفشي وباء كورونا العالمي.
كما أجرى والي الولاية سلسلة اجتماعات مع المنتخبين ومختلف الفاعلين لشرح الاجراءات المتبعة وضرورة العمل للتحسيس حول مخاطر كورونا مع العلم انه تم احترام المسافة الصحية بين الأشخاص في الاجتماعات ومتطلبات الوقاية من هذه الجائحة.
بدورها بلدية نواذيبو كانت في مستوى الحدث و السباقة منذ الوهلة الأولى للتطبيق الصارم للإجراءات الأحترازية بمتابعة وإشراف مباشر من عمدة المدينة النائب الموقر السيد القاسم ولد بلالي
الذي باشر فورا تطبيق اجراءات هامة من قبيل تعليق جميع الانشطة والتجمعات التي كانت مقررة في المراكز التابعة للبلدية وتعليق عمل جميع رياض الاطفال التابعة و تجميد الرسوم والاتاوات المفروضة على اصحاب المشاريع الصغيرة إلى جانب تقليص عدد العاملين واتباع نظام عمل قادر على الاستجابة لمتطلبات المرحلة وتلبية الادوار المناطة بالبلدية بكفاءة عالية وجاهزية قصوى واطلاق حملة تحسيسية واسعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد وفق القواعد الصحية التي دعت اليها وزارة الصحة في صفوف العاملين .
وأنفرد النائب وعمدة بلدية نواذيبو بكونه كان السباق لتقديم هدية معتبرة لمركز الاستشفاء الجهوي تمثلت في سيارة اسعاف حديثة وكاملة التجهيز وتتوفر على جميع متطلبات الرعاية الصحية و التكفل بالمرضى إلى جانب عيادة جاهزة لطب الاسنان تم تسليمها مع سيارة الاسعاف للمستشفى الجهوي لولاية داخلت نواذيبو.
كما أعرب النائب وعمدة نواذيبو السيد القاسم ولد بلالي عن أستعداد البلدية وجاهزيتها لتقديم يد العون للجنة الوزارية المكلفة بمكافحة الفيروس حين يطلب منها ذلك إلى جانب الأدوار الأساسية والخدمية التي تقوم بها البلدية بشكل اعتيادي وجهدها وعملها الدائم في إطار التوعية والتحسيس وتطبيق الجانب المتعلق بها من الاجراءات المتخذة في هذا الصدد.
سلطة منطقة نواذيبو الحرة بدورها نظمت حملة تحسيسية شاملة بإشراف مباشر من رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة السيد أمادو تيجاني اتيام شملت الموانئ التابعة لها كما تضمنت توزيعا مجانيا للمواد نظافة ومطهرات .
جهة نواذيبو هي الأخرى انخرطت في الجهد التعبوي والتحسيسي من خلال اطلاق حملة ميدانية تحسيسية كبرى أشرفت عليها نائب رئيس الجهة السيدة مريم سيدي عالي وتضمنت تنصيب لوحات في ملتقيات الطرق تتحدث عن طرق الوقاية من الفيروس وتهيب بالمواطنين التزام القرارات المتخذة في سبيل الوقاية من تفشي الوباؤ وتحثهم على البقاء في منازلهم والخروج فقط عند الضرورة القصوى واحترام المسافة الصحية.
وكخلاصة تبقى ولاية داخلت نواذيبو إلى غاية اللحظة بحسب المعطيات خالية من أي اصابة بهذا الفيروس بإستثناء حالة واحدة لمواطن ايفواري تم الاشتباه فيها و أظهرت نتائج الفحوصات خلوه من الاصابة بهذا الداء.
وتعول السلطات المحلية في نواذيبو على التطبيق الصارم للاجراءات المتبعة في تحصين الولاية ضد هذا الوباء وتجاوب المواطنين مع تلك الإجراءات.
لوكالة الوئام :
الحسين ولد كاعم / نواذيبو
لقراء التقرير باللغة الفرنسية افتح الرابط التالي :
.png)
.jpg)
.gif)
.jpg)