وكالة الوئام الوطني للأنباء - نواكشوط/ تمضي ساعات النهار الطوال على الخياط ومسؤول المبيعات في "سوق خديجة" الخاص بتجارة النساء الواقع في تفرغ زينة ، علي ولد اعلي، وهو يتحسس الأخبار عله يجد بصيص أمل في إنهاء قرار إغلاق الأسواق الذي اتخذته السلطات العمومية لمنع انتشار فيروس كورونا.
وفي انتظار حصول الخبر السار، الذي لم تتحدث تكهنات المراقبين عن تاريخ حصوله، تبقى أبواب المحلات التجارية لسيدات أعمال كن يستوردن بضاعتهن النسوية من إسبانيا والصين والامارات موصدة إلى أجل غير مسمى.
ويؤكد ولد اعلي، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، أن تاجرات السوق تضررن كثيرا من حظر التجول الليلي الذي يبدأ الساعة السادسة مساء، مشيرا إلى أن ذروة انتعاش السوق بالزبناء وعمليات البيع تبدأ في ساعات المساء وحتى ما بعد منتصف الليل.
الخياط المسؤول تحول إلى مراقب للمحلات التجارية الأربع التي كان يتولى تسويق تجارتها، في انتظار تغير الظروف الراهنة وعودة الزبناء، الذين بات يعرفهم كما يعرف أبناؤهم، إلى ممرات السوق ورفوف المحلات.
ويؤكد السيد علي أن المستثمرات في السوق تضررن كثيرا من إجراءات السلطات العمومية الاحترازية، مشيرا إلى أن الخيار المتاح يبقى الانصياع لقرار الحكومة مهما كانت المخلفات، فهي أفضل من اجتياح الكارثة، على حد وصفه.
وبالمقابل طالب ولد اعلي الحكومة،
باسمه واسم النساء التاجرات، بأن تضع تجار السوق والمستفيدين منه ضمن قائمة المرشحين لتلقي المساعدة، أو أن تصدر قرارا بتأخير بدء سريان حظر التجول إلى ما بعد العاشرة مساء، باعتبار أن نشاط السوق التجاري يبلغ ذروته ما بين صلاتي العصر والعشاء.