جاء قرار إغلاق المدارس في وقت مبكر خلال الشروع في تطبيق الاجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا في موريتانيا، وذلك ضمن حزمة إجراءات شملت إغلاق الأسواق والمطاعم.
وبعد تأكد خلو البلد من إصابات جديدة بالفيروس الخطير، قررت السلطات رفع بعض القيود بصورة تدريجية، حيث أعيد فتح الأسواق والمطاعم بشروط الالتزام بالتباعد والحذر، بينما لم يشمل القرار إعادة فتح المدارس.
بعض التلاميذ باتوا يولون وجوههم شطر الشوارع المحاذية لمدارس حيهم، يلعبون في شوارعها، ويعبرون عن رغبتهم في عودة أجواء الدراسة، حيث الأصدقاء.
كما أن أولياء التلاميذ أصبحوا يطرحون العديد من الأسئلة المتعلقة بالعام الدراسي ومستقبل تعلم أبنائهم.
وتقول مريم لوكالة الوئام، وهي وكيلة طفل يدرس فى الصف الرابع فى مدرسة الرباط الخاصة بتنسويلم، "أخشى من أن تكون السنة الدراسية الحالية سنة بيضاء".
وأضافت:" أتفهم قرار الدولة الحكيم، إلا أن وزارة التعليم يجب أن تجد وسيلة لكى لا تضيع هذه السنة على أبنائنا"، مشيرة إلى أن تلامذة سنوات الشهادات وجدوا حلا مقبولا لاستكمال برامجهم من خلال الدراسة عن بعد عبر التلفزيون، لكنها تساءلت: "ماذا عن بقية السنوات؟".
وتؤكد مريم أنها انتهزت فرصة غياب الدارسة النظامية لتدريس طفلها القرآن الكريم تحت رعاية مرب محظري، موضحة أن ذلك سيمكنه من تحصيل ما تيسير من كتاب الله.
واستنكرت مريم عدم إلحاق المدارس بالأسواق والمطاعم في قرار العودة لمزاولة النشاط، قائلة إن المدارس ليست أخطر منها، وأن فيروس كورونا أقل خطرا على الأطفال، بحسب تعبيرها.