بين مطرقة الهلع من انتشار فيروس كورونا وسندان الخوف من كساد التجارة في موسم انتعاشها خلال أيام العيد، تعيش تاجرات أسواق تفرغ زينه يومياتهم هذه الأيام، فترى أبواب المحلات مفتوحة على مصارعها لكن دون طارق في كثير من الأوقات.
أما الأسواق الرئيسية وسط العاصمة فتبدو مخالفة لحال أسواق تفرغ زينة، حيث يتزايد إقبال الزبناء مع تقدم ساعات النهار.
فرغم الحواجز التى وضعتها السلطات لمنع مرور السيارات، انتظم المئات من الباعة المتجولين على طول الطرقات المؤدية الى السوق.
النساء يبحثن عن بضائع رخيصة لهن ولأطفالهن والخوف والاستعجال باديان على الأعين، يتبضعن من معروضات الشارع دونما رغبة في الولوج إلى داخل محلات البيع التي تعودن على دخولها والتجوال بينها، كما كانت عادتهن قبل كورونا.
تشعر مريم بالخوف، ولا تريد دخول المحلات، تقتني حاجتها بسرعة وتغادر السوق وهي في عجلة من أمرها.
وأمام هذه الوضعية غير الطبيعية لجأ بعض التجار الى الاستعانة بوسطاء لنقل تجارتهم إلى قارعة الطريق لتنال حظها من البيع، فالزبناء يشترون بسرعة ويغادرون بسرعة.
أما عمر فيحاول القيام بدور توعوي للتحذير من مخاطر الاكتظاظ، ويؤكد للجميع أن المحافظة على الصحة أولى من مقتنيات العيد، ويقول: "خذوا العبرة مما حل بأوروبا وأمريكا، فلستم بأفضل منهم خبرة"، بحسب تعبيره.