الوئام الوطني - يبدو أن الخيط الناظم للحملات المغرضة التي تقوم بها عدة جهات هو محاولة الإضرار بسمعة البلد خارجيا، وتماسكه وثقة شعبه في منظومته الصحية داخليا، وذلك في أوج المعركة التي تخوضها تلك المنظومة ضد وباء أربك العالم بأسره، فهذه الحملات لا تعرف الحدود.
فبعد أيام قليلة من التطاول الممنهج على قواتنا المسلحة، التي هي صمام أمان البلد، من قبل جهات عرفت بضربها للنسيج الاجتماعي والمتاجرة بقضايا الإرث الإنساني، على خلفية مقتل مواطن دخل منطقة عسكرية حدودية مغلقة في ظل حالة تأهب قصوى لمنع المتسللين من دخول البلد ضمن خطة تأمين محكمة ضد دخول وباء كورونا من دول جوار موبوءة، وذلك بعد أن رفض هذا المواطن القتيل الانصياع لأوامر جندي يسهر على الحدود لننام بهدوء وطمأنينة وصحة في بيوتنا.
بعد أيام من هذه الحادثة الأليمة، التي أوضح الجيش ملابساتها عبر بيان صحفي، جاءت الموجة الثانية من حملات الإرجاف في المدينة على شكل رسائل صوتية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشكك في جهود المصالح الصحية للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وتتهم الحكومة بالتلاعب بالأرقام والسعي وراء الحصول على التمويلات الخارجية وشطب الديون.
لقد أكد الخبراء البيلوجيون مدى جهل الجهة التي تقف وراء تلك التسجيلات الصوتية المتجنية لأبجديات التحاليل المخبرية، ولسعيها المكشوف نحو ضرب ثقة المواطنين في منظومتهم الصحية التي انتهجت الشفافية في التعاطي مع الجائحة منذ أول يوم شهد تسجيل حالة مؤكدة من المرض في موريتانيا.
إن ما يقع اليوم من محاولات تشويش على أداء القطاعات الحكومية المكلفة بالتصدي للوباء عبر حملات تفتقد المصداقية وتتنكب طريق الصواب، ومحاولات التطاول على مؤسستنا العسكرية التي هي عيننا الساهرة على أمننا واستمرار أداء مؤسساتنا، ليدعونا إلى الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه النيل من الالتحام التاريخي لقمتنا وقاعدتنا في التصدي لجائحة كورونا، وفي تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، التي يعول عليها الجميع في الدفع بعجلة التنمية، وفي العبور ببلدنا عبر جسرها إلى ما بعد كورونا، حيث الأمل المرجو في بناء وطن يسع كافة أبنائه، ويعيد عجلة الاقتصاد، ويقهر التحديات التي خلفها انتشار الجائحة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء
لقراءة العنصر باللغة الفرنسية افتح الرابط التالي : https://alwiam.info/fr/ar/8280