غداة انتخابه رئيسا للجمهورية لاشك أن السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى كان يشعر بمدى جسامة التحديات التي تنتظره على شتى الصعد وهو الرجل الثاني في الدولة على مدى عشر سنين و هومن يعرف سلفه بالنقطة والفاصلة ويتابع عن كثب كيف كانت الأمور تدار؛ ربما ذلك ما دعاه إلى التروي طويلا في انتقاء أعضاء حكومته التي يعلق عليه الأمل في إجراء الاصلاحات اللازمة سبيلا إلى الوفاء بالتعهدات التي قطع على نفسه؛ فاختيار الكفاآت المناسبة للمهام المناسبة ومنحها من الثقة والصلاحية والدعم اللوجستي ما يجعلها أمام مسؤولياتها في رفع التحديات وإنفاذ البرامج التنموية المسندة إليها؛ ولئن كانت الكفاآت الوزارية ذات شأن في رسم السياسات التنموية الطموحة فإن من بين المؤسسات العمومية ما هو أصعب مراسا وأعم نفعا على البلاد والعباد إذا أحسن تسيره مثل الموانئ والمطارات وشرائك الصيد والتعدين ؛ وما قصة أرباح “سنيم” اليوم منا ببعيد.
فهنيئا للسيد ألرئيس بحسن الاختيار؛ وطوبى للسيد مدير “اسنيم” بهذا الانجاز الباهر الذى يرفع الرؤوس ويخرس الخصوم.
الطيب محمد المختار اجميلي