ترأست محجوبة بنت حبيب، المديرة العامة للشركة الوطنية لصناعة السفن، مساء اليوم بالعاصمة الأقتصادية نواذيبو، مؤتمرا صحفيا قدمت خلاله عرضا مفصلا عن نشأة والوضعية العامة للشركة وحصيلة وآفاق عملها.
أنعش المؤتمر إلى جانب المديرة العامة للشركة السيد الدد ولد أبلال المدير التجاري وخدمات ما بعد البيع ومديرة الأتصال السيدة بنتا أتيام كما تم إفساح المجال لأستقبال أسئلة الصحفيين والردود عليها.
ونظمت في نهاية المؤتمر جولة للصحفيين داخل ورشات المصنع وقدمت لهم المديرة العامة شروحا فنية عن طبيعة وظروف عمل المصنع و نظم السلامة والأمان المتطورة والصارمة التي اصبحت تتوفر عليها جميع ورشات العمل داخل المصنع .
المديرة العامة للشركة الوطنية لصناعة السفن السيدة محجوبة بنت حبيب خلال العرض وقفت على خصوصية وأهمية مصنع السفن كمشروع وطني وأستيراتيجي هام تتقاطع فيه الاهمية الأقتصادية الفائقة مع الدلالة الوطنية والسيادية كأول مصنع وطني بكفاءات وخبرات وطنية خالصة يجسد مكسبا وطنيا هاما من خلال إنتاج وطني صرف يحترم كافة معايير الجودة والشروط الفنية المتعارف عليها دوليا ويسجل بكل فخر وأعتزاز ماركة " صنع في موريتانيا " .
وعن دواعي تنظيمها للمؤتمر الصحفي أكدت المديرة العامة للشركة بأن إدارة المصنع منذ توليها لهذه المنشأة الوطنية الحيوية تعتمد الشفافية وتعمل بصمت دون ضجيج لكن
في الآونة الأخيرة طالعنا الكثير من المعلومات المغلوطة التي تم نشرها في بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الأجتماعي ولم تكن هي دافعنا في تنظيم المؤتمر لأننا نحترم للجميع اساليبهم في بلورة آرائهم لكن يتحتم علينا التدخل فقط حين يكون هناك ما يرقى لظلم واضح للشركة من أجل توضيح ما يجب توضيحه للرأي العام ونعتمد عادة في الرد على الادلة القاطعة والشواهد الحية ولغة الأرقام ليس من باب حب الظهور
ولكن لفك اللبس وتوضيح الحقائق كما تحتم علينا مقتضيات المسؤولية التي تنعقد علينا كفريق عمل ومسؤولين مباشرين عن هذا المشروع الهام والأستيراتيجي.
لقد ترددنا كثيرا منذ تولينا لهذا المصنع كفريق عمل منذ تولينا لهذه الشركة منذ سنة ونصف تقريبا عن تنظيم أي مؤتمر صحفي لأننا نعطي الأولوية للعمل وللإصلاحات الكبيرة التي أدخلنها على هذه الشركة على جميع مستويات العمل ولا نريد أن نواجه الرأي العام إلا حين نحرز نجاحات حقيقية تستحق الخروج بها على المواطنين أحتراما لأنفسنا أولا وأستشعارا للمسؤولية وللقيم التي نعتمد عليها في إدارتنا للشركة من قبيل اعتماد الشفافية والمكاشفة وعدم افتعال الإنجاز والبعد عن التكلف مع تقديم معطيات فنية قابلة القياس وواضحة الأثر.
وأوجزت المديرة العامة للشركة الوطنية لصناعة السفن ابرز النجاحات التي حققها المصنع منذ توليها للإدارة في التالي :
العمل بروح الفريق ووضع خطة عمل واضحة المعالم أثمرت عن نتائج باهرة في كل مرحلة تستند للتسيير المعقلن والفعال وترشيد الإمكانيات.
أستحداث وإدخال تحسينات وإصلاحات كبيرة على الهيكل التنظيمي للشركة على غرار أستحداث مصلحة تجارية تمت ترقيتها إلى مديرية تجارية وخدمات ما بعد البيع تضطلع بدورها على أكمل وجه حيث كانت الآلية المتبعة في علاقة المصنع مع الزبناء تستند للوائح وقوائم لا تخضع لأي ضبط إداري.
تقديم حلول مبتكرة تستطيع تجنيب المصنع مخاطر عدم الوفاء بألتزاماته المالية وتغطية حاجياته الضرورية لأستمرار العمل حيث كان يعتمد فقط على عائدات بيع انتاجه من السفن بالتقسيط الذي وصل الطلب عليها لمستويات كبيرة من الإقبال وما يترتب عنه من آجال وأنتظارات وفي هذا الصدد تم أستحداث إجراء البيع الفوري نقدا لتأمين الحاجيات الأساسية للمصنع وقد وصل هذا الإجراء اليوم إلى مستويات من الطلب لا تقل عن الإجراء السابق وعاد بعائدات مالية جعلت المصنع قادرا على تلبية حاجياته الأساسية وخصوصا أنه يرتبط بمواعيد مع شركاء فنيين غير قابلة للتأجيل.
تحسين ظروف العاملين بالمصنع من خلال تشجيع هام تمثل في زيادة في الرواتب بادرت إليها الإدارة الحالية ونظرا لظروف العمل الصعبة في الورشات .
رفع سقف الأنتاج لتعظيم الأرباح على المستووين بيع السفن بالتقسيط وبالدفع النقدي الفوري.
إنتاج سفن لصيد السمك السطحي إلى جانب سفن صيد الإخطبوط والشروع في إطلاق مشروع لإنتاج سفن سياحية على المدى القريب.
أستحداث مصلحة للسلامة المهنية وللوقاية من حوادث العمل داخل المصنع .
توفير حلول مبتكرة لحل مشكل توفير متطلبات تجهيز سفن المصنع من خلال الأرتباط مع شركاء وممونين يضمنون توفير المطلوب بجودة عالية ومع ممون معتمد في موريتانيا يستطيع تلبية الطلب في هذا الصدد في أجل وتوقيت محدود جدا وبأسعار معقولة عوض شركاء سابقين كان يتحتم
انتظارهم لمدة زمنية طويلة.
أصبح مصنع السفن اليوم يتوفر على مصداقية كبيرة لدى مختلف الشركاء والفاعلين ويعتمد مقاربة فنية لترقية منتوجنا الوطني من السفن من خلال هذه التجربة الصناعية الوطنية الرائدة التي بدأت بفضل النجاحات التي تم إحرازها تفتح شهية بعض الدول المجاورة كالسنغال للحذو حذوها بعد أن قطعنا أشواطا متقدمة فيها تطلبت تضحيات جمة من أجل إحرازها.
هذا وأكدت المديرة العامة للشركة الوطنية لصناعة السفن السيدة محجوبة بنت حبيب
أن النجاحات التي حققها المصنع
والتي تعتبر مكسبا وطنيا لكل الموريتانيين يجب تحصينها من خلال عدم اعتماد المصنع على إمكانياته الذاتية المحدودة لتلبية متطلباته وتدخل الدولة من أجل توجيه التمويلات للزبناء
على غرار تلك التي يقدمها صندوق الإيداع والتنمية من أجل ضمان وفاء الزبناء المستفيدين من نظام بيع السفن بالتقسيط في الموعد وحتى يتحرر المصنع من الإضطرار إلى أعتماد إجراءات أخرى لتلبية العجز المحتمل المترتب عن هذه الصيغة طويلة المدة.
لوكالة الوئام الوطني / الحسين ولد كاعم - نواذيبو