شارك السفير الموريتاني بجاكرتا، صباح اليوم الاثنين، في لقاء نظمته وزارة الخارجية الاندونيسية مع السفراء الأفارقة عن بعد عبر تقنية الفيديو بسبب كورونا.
وكان السفير محمد ولد الطالب المتدخل الثاني بعد السفير المصري، حيث ركز في بداية خطابه على آفاق التعاون بين اندونيسيا وافريقيا، واصفا تلك الآفاق بالواعدة، وبأنها تستحق أن تعمق وتثمن وينظر إليها بنظرة أوسع تأخذ وضعية العالم ما بعد كورونا بعين الاعتبار.
وأكد ولد الطالب أن وضعية التعاون بين الدول ستتغير وتحتاج لوضع أسس جديدة تتكيف مع التعايش مع الفيروس وخلق أفق كفيلة بعدم المساس بالتعاون "ولا تنقص من مستواه ولا توقف وتيرة التطور التي يشهدها"، بحسب تعبيره.
وركز السفير الموريتاني في جاكرتا على مؤهلات بلاده الاقتصادية والسياحية والتجارية، موضحا مكانة موريتانيا في افريقيا كدولة رائدة في تأسيس منظمة الوحدة الافريقية وعن دورها المبكر في فتح ومد جسور التعاون بينها مع آسيا.
وأشار ولد الطالب إلى أن سبب جعل ذلك الدور مبكرا لم ينطلق من فراغ، "بل هو امتداد لدور قديم قام به العلماء والقوافل التجارية الموريتانية بين افريقيا وآسيا".
كما قدم كلمة عن الطريقة الناجعة التي تعاملت بها موريتانيا مع جائحة كورونا، "والتي تعتبر نموذجا آتى أكله"، على حد وصفه.
وفي ختام كلمته طالب بالتصويت لمرشحي موريتانيا للمناصب الدولية.
يشار إلى أن خطاب السفير محمد ولد الطالب نال إعجاب جميع السفراء الافارقة الذين بادروا بتهنئته فور انتهاء اللقاء، كما عبر السفراء ومسؤولو أندونيسيا عن إعجابهم بطريقة تعاطي موريتانيا مع جائحة كورونا.