الوئام الوطني ـ قال مصدر خاص للوئام إن الأراضي التي بدأت السلطات في إخلائها من تجمعات سكنية عشوائية قرب مبنى الولاية الجديدة بدار النعيم في ولاية نواكشوط الشمالية هي ملك لخصوصيين عسكريين ومدنيين، ولكن مواطنين آخرين يسعون لاحتلالها، وفق تعبير المصدر.
وبدأت السلطات منذ أيام عملية إخلاء لتلك المناطق لأجل منحها لملاكها الشرعيين، وسط تذمر بعض من يقطنونها بحجة أنها ليست ملكا لأحد.
وأوضح مصدر الوئام أن السلطات باشرت عملية الإخلاء لأن الأراضي سبق وأن منحتها الدولة لمواطنين جلهم عسكريون ومن ضمنهم مدرسين، وقد بدأووا في استغلالها ولكن أجزاء منها تم الاستحواذ عليها من طرف مواطنين بطريقة غير شرعية وفق المصدر.
وأكد المصدر أن من يحتجون ضد عملية "الإخلاء" غلبهم يابراز وثائق ملكية القطع الأرضية بدار النعيم ، او المطالبة من الدولة بمنحهم قطعا ارضية بطرق شرعية .
من جهة ثانية احتجت عدة أسر في المنطقة معظمها ممن تم إخلاءهم من المنطقة ، وقال المحتجون إن السلطات قبل ان تباشر عملية طردهم وجهت لهم عدة "إنذارات" مؤكدين أنه لو كان لديهم مكان آخر لتوجهوا له.
وطالب بعض من ألتقى بهم موفد وكالة الوئام من الدولة منحهم قطعا أرضية، والتدقيق فيمن تعرضوا للطرد ممن لهم قطع أرضية، ومنح البقية الأخرى قطعا للسكن في أي مكان آخر .
وأوضح المحتجون أنه من غير المقبول طرد مواطن موريتاني لا مأوى له دون "إيجاد" مأوى بديل، في حال كانت هذه القطع مملوك لمواطنين آخرين.
وتعاني العاصمة نواكشوط من مشكل التقري العشوائي "الكزرات" ففي كل مرحلة من مراحل تاريخ انشاءها تتم تسوية وضعية منطقة عشوائية ويتم استصلاحها وترميمها تتكون تجمعات سكنية عشوائية في أماكن أخرى.