أجرت وكالة الوئام مقابلة حصرية مع النائب محمد محمود ولد حننا نائب مقاطعة باسكنو، وهذا نصها:
بداية أشكر لكم اهتمامكم ومتابعتكم، وأنتهز هذه الفرصة لأعبر عن سعادتنا بتغطيتكم والمواكبة القيمة لموقعكم المحترم للأزمة الأخيرة التي حلت بنا في باسكنو.
س١
حضرة النائب المحترم سؤال:
ما هو حجم الخسائر التي خلفتها السيول بمقاطعة باسكنو؟
-جواب
حجم الخسائر فاق كل التوقعات، حيث حاصرت المياه الشوارع، وغصت باحة الساحات العمومية والممرات الرئيسية للمدينة بالمستنقعات، وتساقطت الكثير من المساكن في مختلف أحياء المدينة.
ضف إلى ذلك الخسائر الأولى في الأنفس، باكنيبه عاصمة بلدية اظهر.
والتي راح ضحيتها تلميذان في المحظرة، فيما تم انتشال آخر من تحت الركام.
وقد كنا في طليعة المواسين والمعزين، رفقة السلطات الإدارية والعسكرية والأمنية.
وقد أحدث تتابع الأمطار واستمرارها تواصل الخسائر وتطورها، فحولت ما كان من حلول ومحاولات إلى سيول دافقة، تسببت بالفعل في إزهاق الأرواح، وتحطيم البيوت، بعد أن جرفت السد الواقع جنوب المدينة والذي لم يحجز السيول المتدفقة بقوة، مع السيول القادمة من اركن غرب المدينة.
س٢
حضرة النائب المحترم: ما هو انطباعكم عن زيارة رئيس جمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؟
-جواب
أما عن انطباعنا لزيارة فخامة رئيس الجمهورية للمقاطعة.
فقد سرتنا الزيارة، وكشفت عن عمق التضامن، وحرص رئيس الجمهورية على أن يقف بنفسه على معاناة مواطنيه، ويسمع بنفسه ما حدث، معلنا عن مشاركته لهم آثار المأساة وحزن الأضرار والخسائر.
وقد كنا كمنتخبين وقادة فاعلين في المشهد، أول المرحبين والمنوهين بتجشم فخامة رئيس الجمهورية عناء السفر وحرصه على أن يتحلل من كل الالتزامات لمواساة مواطنيه وتقديم العون والدعم لهم، وقد دفع خلال الزيارة بقطاعات عديدة كالإسكان والعمران، والداخلية واللامركزية، والمياه والصرف الصحي، والتجهيز والنقل، وكان وزراؤهم يتقدمون الصفوف في مختلف محطات الزيارة، للإسهام في حل هذه المشاكل، ووضع مقترحات وبدائل لإسعاد المواطن، وتحسين ظروفه، وإزالة مختلف مظاهر الكرب والمعاناة عنه.
س٣
حضرة النائب المحترم: ما مدى أهمية الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية بمقاطعة باسكنو؟
جواب-
وبخصوص تساؤلكم الأخير، وأهمية الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في باسكنو.
فلقد مثل الإعلان عن هذه الإجراءات وفي الوقت المناسب، أهم طوق في اتخاذ استراتيجية حقيقية ستضع حدا للمآسي المتكررة خلال موسم كل خريف.
كبناء وترميم سد اركن، الذي يعد أول مسبب للأزمة، وإنشاء سد لحجز المياه عن المدينة، ثم تشخيص الجوانب العمرانية، وضرورة تقديم رؤية في هذا الاتجاه، لعصرنة المدينة، وأهمية استغلال المياه المتهاطلة في موسم الأمطار، لتوظيفها في مجال الزراعة والتنمية.
كما ارتاح المواطنون للمساعدات التي أعطى رئيس الجمهورية تعليماته لمفوض الأمن الغذائي بتوزيعها على الفور، وتمثلت في منح 2000 أسرة تعويضات ومواد غذائية، توزعت بين مندوبية تآزر، والمفوضية، وقد باشرت السلطات الإدارية تنفيذ المهمة، بناء على لوائح المتضررين التي تم تحيينها بداية.
وهذه الإجراءات بالتأكيد ستبدد مخاوف الساكنة من هذه الكوارث الهائلة، التي تباغتنا كل موسم خريف. وتمثل الإجراءات المعلنة من رئيس الجمهورية أيضا في سرعتها غير التقليدية ونظرتها الإستيراتيجية الجديدة، توجها حديثا ومختلفا، وتفعيل صلة الإدارة وقربها من المواطن، كما جاء في برنامج تعهداتي لرئيس الجمهورية.
وشكرا وبارك الله فيكم.
شكرا جزيلا حضرة النائب المحترم.
حوار/ محمد ولد أحمد ولد حميدو