تُعتبر الأعمال اليدوية من الأمور ذات الأهمية الكبرى في حياة أي مجتمع، كما أنها تضم الكثير من الأعمال المختلفة والتي تعتمد بشكلٍ أساسي على القوى البشرية في تنفيذها، ولا تعتمد على الآلات، لذلك تتطلب مهارةً كبرى وجهداً إضافياً والكثير من التركيز لأجل إنجازها وتحقيقها على أكمل وجه، لذلك يجب على كل شخص أن يحاول إتقان ما يستطيع من مهاراتٍٍ يدويةٍ مختلفة كي يحصل على فوائدها الكثيرة.
ومن هذه المهن والأعمال اليدوية المحلية مهنة غسل الملابس وبالتحديد "الدراعة" و"الملحفة" حيث درج غسل الملابس عند أهل هذه البلاد لدى محلات الغسيل، لما يتطلب غسلها من جهد وكذلك خبرة وخلط مواد لإعطائها رونقا ولمعانا.
وتعتمد هذه العملية على الجهد البدني والخبرة في آن واحد،
وطالما كانت مصدر رزق للكثير من الأسر.
اليوم هذه المهنة تجد كما هو حال مثيلاتها من المهن اليدوية تحد كبير أمام تطور الآلة واستلائها على سوق المهن.
وفي جولة للوئام الوطني قال عالي صاحب مغسلة تقليدية بتفرغ زينة أن للغسيل اليدوي رواده وأنهم يفضلونه على الغسيل الحديث، لكونه يضمن للثوب نظافة أكثر، كما يحفظه من التلف لفترة أطول.
لكنه في المقابل اعترف أن المغاسل الحديثة أصبحت تهدد المغاسل التقليدية.
أما أبَّ صاحب مغسلة حديثة فيرى أن الماكينات أصبحت لا غنى عنها لما توفر من الوقت والجهد، لكنه أيضا أبدى استعداده للغسيل التقليدي حسب الطلب.
وتبقى الآلة بلا خلاف أحد الأسباب وراء ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب رغم أهميتها، فعالي مثلا يوفر فرصة عمل لشخص أخر كمساعد، أما آبَّ فقد اكتفى بالغسالة الآلية.