الوئام الوطني ـ بحكم موقعها الجغرافي تعد مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة واحدة من أكثر مدن البلاد حيوية وأهمها من حيث البعد الاقتصادي والأمني وغيرهما.
وخلال الأسابيع الأخيرة عرفت المدينة تهاطلات مطرية كثيرة أثرت على حياة السكان وعزلت عدة أحياء من المدينة، إذ غمرت المياه الشوارع المؤدية لهذه المساكن، وتعطلت حركة الأسواق بشكل شبه كلي.
وبادرت السلطات المحلية إلى إسعاف ساكنة المدينة حيث تم إجلاء عشرات الأسر كما تم العمل على شفط المياه عن الشوارع الرئيسية والمناطق الحيوية في المدينة.
الخوف المستمر:
ويخشى سكان المدينة من كارثة جديدة جراء أي تهاطلات مطرية قد تعرفها المنطقة دون سابق إنذار، إذ يعتبر أي تهاطل للأمطار كابوسا يرافق سكان المدينة حتى من تمكنوا من مغادرتها للضواحي إلا أن منازلهم وارتباط عملهم بالمدينة يظل سيئا مهما بالنسبة لهم.
كما أن ترسب مياه الأمطار وما له من تبعات قد تكون كارثية هو الآخر مصدر قلق وخو لسكان المدينة الحدودية.
تهديد النهر:
كما أن ارتفاع منسوب المياه في النهر هو الآخر خطرا يهدد المدينة وسكانها، وإن كان لا يقتصر على روصو إلا أنه تحد آخر يتمنى سكان المدينة أن تجد الجهات العليا حلا له، أو بديلا يضمن نجاة السكان وممتلكاتهم.
ويطالب "عبد الفتاح" وهو أحد سكان المدينة سلطات البلاد بتدخل عاجل وجدي لكي تستمر الحياة في روصو، فمع أن الأمطار لا تزال تحاصر مئات المنازل فالمواطنون بحاجة لمزيد من توفير الحماية والرعاية.
ويقول "عبد الفتاح" إن الأمراض التي قد تنجم عن التعرض للدغ الباعوض والمرور الإجباري من داخل البرك يلزم على السلطات توفير علاج لها في أسرع وقت في حال تعرض لها البعض لا قدر الله.
عودة الحياة تدريجيا:
ويقول موفد الوئام من روصو إن بعثة تضم ممثلين عن مفوضية الأمن الغذائي والهلال الاحمر الموريتاني تباشر عملية إحصاء المواطنين المتضررين من جراء التهاطلات المطرية الأخيرة.
ويؤمل سكان المدينة الكثير من تدخل سلطات بلدهم كي تعود الأمور لما كانت عليه قبل التهاطلات المطرية الأخيرة.
ويبقى تحدي التهاطلات المطرية مطروحا في أي وقت، كما أن الخطر المترتب على ارتفاع منسوب مياه النهر قائما هو الآخر.