بعد لقاء رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مع رؤساء المجالس الجهوية، خص رئيس المجلس الجهوي لولاية الترارزة، السيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد، وكالة الوئام الوطني للأنباء بتصريح حول انطباعاته عن اللقاء.
نص التصريح:
"أولا أشكر موقعكم الموقر على إتاحة هذه الفرصة.
وللرد على سؤالكم أود أولا أن أعبر من خلال موقعكم عن عرفاننا وشكرنا وامتناننا لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني على هذا اللقاء الذي خصنا به يوم الخميس فاتح أكتوبر الجاري في القصر الرئاسي بحضرة وزير الداخلية ومدير ديوان الرئيس، وهو لقاء كنا ننتظره بفارغ الصبر لأننا نعلم جدا أن رئيس الجمهورية كان يريد أن يلتقينا، ولكن الظروف التي عاشتها البلاد هذه السنة، خاصة جائحة كورونا، كانت دائما تحول دون لقائنا مع الرئيس، وكذلك لم يكن كل رؤساء المجالس الجهوية متواجدين في العاصمة نواكشوط، فتواجدنا جميعا هنا يتيح للرئيس فرصة اللقاء معنا دون تسجيل غياب أيا منا نظرا لأهمية اللقاء.
لقد كان لقاء جد متميز، حيث التمسنا من خلال ما خصنا به السيد فخامة الرئيس من حديث، بأنه ورغم الصعوبات التي تعيشها دول العالم وبلادنا خاصة، فهو ماض في تفعيل دور الجهة وإعطائه الأوامر لنقل بعض الصلاحيات إلينا وهو ما سيتم قريبا، وبأن تلك الوتيرة ستظل متواصلة كلما سمحت الظروف حتى يكتمل كل المسار، كما طلب منا مساعدة المواطن بالوسائل التي ستصبح بحوزتنا بترقيته وتقريب المصالح الإدارية منه، وكان ما يشغله خلال اللقاء هو تزويدنا برؤيته بأن يكون كل همنا هو خدمة المواطن، وكنا سعداء بهذا اللقاء.
كما خصنا الرئيس بأوامر خاصة بهذا الخريف الذي كانت فيه الامطار كثيفة والمراعي كثيرة، فخصنا بأن نسهر مع السلطات المعنية على تحسيس جميع المواطنين بعدم ارتكاب أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرائق، فهي سنة أعطاها الله بعد فراغ كبير في الأمطار ومن منبركم هذا اعطي الإشارة لجميع الموريتانيين في جميع أنحاء البلاد أن ينتبهوا لهذا الخطر مع كل حزم وقبل أن نفاجأ بخطإ يمكن أن يؤثر على هذه المراعي.
وكما ذكرت لكم سابقا فإن الرئيس مستعد كامل الاستعداد لمواكبة مسارنا.
إننا نحتسب ان البداية الفعلية لعمل الجهات كانت من الآن فصاعدا، فقد شاهد تقدم بعض الأمور التي راوحت مكانها طويلا، وأعتقد شخصيا أن العام المقبل سيكون مبشرا بالنسبة لعمل الجهات حسب ما لمسنا من هذا اللقاء ومن برنامج الحكومة، ولدى وزارة الداخلية واللامركزية بصفة خاصة، فقد لاحظتم اعتماد مجلس الوزراء الأخير الاستراتيجية الوطنية للامركزية، وهو قانون انتظره الجميع ويتضمن الكثير من الاصلاحات الجديدة التي تدفع باتجاه اللامركزية وستكون لها انعكاسات إيجابية على التنمية المحلية".
حوار/ جمال أباه