قدم رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز مساء السبت إستقالته للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي قبلها وكلفه بتصريف الأعمال لحين إختيار رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن "الملك عبد الله الثاني قبل السبت، استقالة حكومة عمر الرزاز، وكلف جلالته، الرزاز والحكومة بالاستمرار بتصريف الأعمال لحين اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة". وبحسب الدستور الأردني، فإن إستقالة رئيس الوزراء تعني إستقالة كامل أعضاء الحكومة.
وقرر العاهل الأردني في 27 ايلول/سبتمبر الماضي حل مجلس النواب الحالي تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل مع إنقضاء أربع سنوات من عمر المجلس الحالي اذ تجرى الانتخابات وفق الدستور مرة واحدة كل أربع سنوات.
وتوجب الفقرة الثانية من المادة الرابعة والسبعين من الدستور الأردني على الحكومة تقديم استقالتها خلال أسبوع من تاريخ الحل ولا يجوز تكليف رئيسها تشكيل الحكومة التي تليها.
واعلنت الهيئة المستقلة للإنتخابات في الأردن في 29 تموز/يوليو تحديد العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل موعدا لإجراء اقتراع نيابي مع انتهاء دورة المجلس الحالي.
وكان الرزاز قد شكل حكومته في 14 حزيران/يونيو 2018 عقب استقالة حكومة هاني الملقي اثر احتجاجات شعبية، بسبب تعديل قانون ضريبة الدخل الذي زاد من مساهمات الافراد والشركات.
ويعاني الاردن، الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، من أوضاع اقتصادية صعبة وديون فاقت الاربعين مليار دولار.
ولا يمتلك الأردن، الذي يعتبر استقراره حيويا لمنطقة الشرق الأوسط المضطربة، أي موارد طبيعية تذكر.
وتستضيف المملكة الهاشمية 1,3 ملايين لاجئ سوري، مؤكدة أن أكلاف ذلك فاقت العشرة مليارات دولار.
افرانس 24